تعرض أحد الحواجز التابعة لقوات الأسد في مدينة الصنمين شمالي درعا، لهجوم بالأسلحة الخفيفة والقنابل اليدوية.
وأفاد مراسل عنب بلدي في درعا اليوم، الأحد 25 من تشرين الثاني، أن مجموعة من شباب المدينة هاجموا حاجزًا لقوات الأسد فجر اليوم، عبر إطلاق النار عليه ورمي قنابل يدوية، دون معلومات عن حجم الخسائر.
وتحدثت شبكات محلية موالية، منها “دمشق الآن” و”سوريا بوست“، أن مسلحين مجهولين أطلقوا النار ورموا قنابل باتجاه أحد حواجز “الجيش” في الصنمين، ثم لاذوا بالفرار.
الشبكات لم تتحدث عن قتلى في الهجوم، ولكنها أشارت إلى أن مسلحين آخرين نصبوا قبل يومين كمينًا قرب بلدة جاسم، وأسفر ذلك عن مقتل عنصرين في قوات الأسد.
من جهتها أعلنت مجموعة تطلق على نفسها “حركة المقاومة الشعبية” في درعا، عبر حسابها في “فيس بوك”، مسؤوليتها عن الهجمات التي تعرضت لها حواجز النظام في الصنمين وجاسم.
وقالت الحركة إنها شنت هجومًا وصفته بـ “الأعنف”، على حواجز الأسد، ردًا على ما وصفته بـ”المصالحات الكاذبة التي أجراها النظام”، متوعدة بعمليات جديدة.
الحركة التي نشأت حديثًا في درعا، تقول إن عملياتها ردًا على الوعود الكاذبة من روسيا والنظام السوري، وعدم تنفيذ المطالب المتق عليها في التسويات التي شهدتها درعا في تموز الماضي.
وتعتمد “المقاومة” على حرب العصابات والخلايا النائمة، عبر الهجوم المباغت على حواجز النظام واستهداف جنوده في أنحاء المحافظة، كما تعرف نفسها، وسبق أن نشطت عملياتها في محيط بلدة جاسم خلال الأيام الماضية.
وتمكنت قوات الأسد وحليفها الروسي من السيطرة على محافظتي درعا والقنيطرة، في تموز الماضي، بموجب اتفاقيات تسوية، بعد أيام من قصف وتعزيزات عسكرية.
وكان النظام السوري فرض على الراغبين بتسوية أوضاعهم في محافظة درعا وثيقة تعهد من 11 بندًا، أرفق معها ورقة ضبط للحصول على معلومات تخص الفصائل ومصادر تمويلها.
وعقب ذلك شهدت مناطق في المحافظة حالات اعتقالات متكررة، ما يعد خرقًا لبنود التسوية المتفق عليها، وسط تخوف الأهالي من إعادة السطوة الأمنية للنظام السوري، والتي كانت مفروضة قبل أحداث الثورة السورية في 2011.
وشهد الشهر الماضي، نشاطًا واسعًا للأفرع الأمنية في المحافظة، أدى إلى عمليات اعتقال لشخصيات عملت في “الجيش الحر” سابقًا.
وبلغ عدد القادة الذين اعتقلهم النظام حتى اليوم أكثر من 20 قياديًا، بالإضافة إلى آخرين خطفوا ولم تحدد الجهة التي كانت تقف وراء ذلك، بحسب المراسل.
–