وافق قادة دول الاتحاد الأوروبي على اتفاق خروج بريطانيا من الاتحاد.
وذكرت صحيفة “دوتشيه فيله” الألمانية أن الدول الـ27 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي أعلنت اليوم، الأحد 25 من تشرين الثاني، في ختام قمة “بروكسل” موافقتها على اتفاق انسحاب المملكة المتحدة وإيرلندا الشمالية من الاتحاد الأوروبي ومن “الهيئة الأوروبية للطاقة النووية”، مؤكدة العمل على إرساء “أقرب علاقة ممكنة” مع لندن بعد “بريكست”.
وقال رئيس المجلس الأوروبي، دونالد توسك، في تغريدة، عبر حسابه في “تويتر”، “صادقت الدول الأعضاء الـ27 بالاتحاد الأوروبي على اتفاق الانسحاب والإعلان السياسي بشأن العلاقات المستقبلية بين الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة”.
EU27 has endorsed the Withdrawal Agreement and Political Declaration on the future EU-UK relations.
— Charles Michel (@eucopresident) November 25, 2018
ويحدد اتفاق الانسحاب المكون من 585 صفحة بشكل تفصيلي البنود القانونية لانسحاب بريطانيا من التكتل في 29 من آذار 2019، كما يرسم الإعلان السياسي المرفق الأهداف المشتركة للندن وبروكسل لعلاقاتهما المستقبلية، وهو غير ملزم.
وهذا الإعلان سيتضمن قضايا أخرى تتعهد فيها الدول الـ27 بالتزام “الحذر” حيال لندن في تطبيق الاتفاقات المتعلقة بها، مثل “المنافسة النزيهة” في المجال الاقتصادي.
وأمام الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة 17 شهرًا للتفاهم حول “اتفاق الانسحاب” و”الإعلان السياسي” الذي يحدد أطر العلاقات في مرحلة ما بعد “بريكست”، خصوصًا على الصعيد التجاري.
ويحل اتفاق الانسحاب خصوصًا قضية الفاتورة التي يفترض أن تدفعها لندن للاتحاد الأوروبي من دون أرقام، وينص على حل مثير للجدل لتجنب العودة إلى حدود فعلية بين جمهورية إيرلندا ومقاطعة إيرلندا الشمالية البريطانية.
وهذه النقطة كانت موضع انتقادات جديدة وجهها وزير الخارجية البريطاني السابق، بوريس جونسون، الذي صرح في بلفاست السبت أن ذلك سيحول إيرلندا الشمالية إلى “مستعمرة اقتصادية للاتحاد الأوروبي”، مشيرًا بذلك إلى المرحلة الصعبة التي تنتظر ماي للدفاع عن الاتفاق في المملكة المتحدة.
وبدأت محادثات اتفاق “بريكست” (خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي) منذ حزيران 2017، وسط وعود من وزير الخارجية البريطاني بـ”شراكة عميقة” مع الاتحاد، بعد خروج بريطانيا منه.
–