تنظيم “الدولة” يعدم أسيرًا لـ “قسد” في دير الزور
أعدم تنظيم “الدولة الإسلامية” أسيرًا من مقاتلي “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، الذين أسرهم أمس في محاور هجين شرقي دير الزور، محذرًا أهالي الأسرى الآخرين لديه.
وفي تسجيل مصور نشرته وكالة “أعماق” التابعة للتنظيم اليوم، الأحد 25 من تشرين الثاني، ظهر مقاتلو التنظيم في أثناء إعدام أحد أسرى “قسد” ذبحًا، محذرًا أهالي المنطقة من إرسال أبنائهم للقتال في صفوف الأخيرة.
وحمل التسجيل المصور عنوان “رسالة إلى أهالي أسرى قسد”، وتعتذر عنب بلدي عن عدم نشره.
جاء ذلك بعد هجمات عنيفة شنها التنظيم خلال اليومين الماضيين على عدة محاور شرقي دير الزور، وقتل خلالها العشرات من صفوف “قسد”، إلى جانب أسر عدد آخرين، بحسب صور نشرتها الوكالة.
ونشرت “أعماق” يوم أمس، صورًا من الهجوم الذي تركز على بلدتي الشعفة والبحرة، كما عرضت تسجيلًا مصورًا أظهر أسرى من “قسد” ألقى مقاتلو التنظيم القبض عليهم في أثناء المواجهات.
وخلال التسجيل المصور، قال أحد مقاتلي التنظيم إن أغلب أسرى “قسد” هم من العشائر العربية من محافظات الرقة ودير الزور، محذرًا جميع الأهالي في المنطقة من إرسال أبنائهم للقتال ضدهم، ومتوعدًا إياهم بمصير مماثل للأسير الذي تم إعدامه.
من جهة أخرى، تحدثت شبكات محلية عاملة في دير الزور بينها “فرات بوست”، أن المفاوضات بين “قسد” وتنظيم “الدولة” ما زالت متعثرة حول تبادل عشرات الأسرى والمختطفين لدى الأخير.
وبدأ تنظيم “الدولة ” هجومًا “عنيفًا” يوم أمس، على أكثر من محور ضد “قسد”، والتي تحاول السيطرة على آخر معاقله شرق الفرات، مستغلًا الضباب الكثيف وغياب الطيران في المنطقة.
وكان المسؤول الإعلامي في “قسد”، مصطفى بالي، قال أمس عبر “تويتر”، إن مختلف خطوط التماس تشهد أعنف الاشتباكات بين “القوات” المدعومة من التحالف الدولي من جهة وبين تنظيم “الدولة” من جهة أخرى.
ويعتبر الهجوم الحالي الأعنف للتنظيم في المنطقة، بعد الهجوم الذي قام به في تشرين الأول الماضي، واستعاد بموجبه مساحات واسعة وصولًا إلى الحدود السورية- العراقية.
ويسيطر تنظيم “الدولة” على مدينة هجين والقرى والبلدات التابعة لها شرق الفرات، والتي تعتبر المعقل الأخير لها في ريف دير الزور الشرقي.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :