الشبكة السورية للإعلام المطبوع
إن ما قامت به صحيفة «شارل إيبدو» الفرنسية من نشر رسوم مسيئة للنبي محمد (ص)، وتثبيت هذا الفعل بتكراره ونشر الرسوم بأعداد لاحقة، ما هو إلا تعدّ على مشاعر مليار وستمئة ألف مسلم حول العالم.
ونحن في «الشبكة السورية للإعلام المطبوع» نؤكد أن ما تقوم به الصحيفة هو مساس فاضح بمقدسات الغير وقيمهم الدينية والاجتماعية، ونلتزم كصحف مطبوعة بدورنا الإعلامي في مواجهة هذه الأفعال.
ولكننا، وإن كنا ندين ما قامت به هذه الصحيفة من تعدٍّ على المقدسات الدينية، إلا أننا نرفض أيضًا الرد على تلك الإساءات بأي أسلوب عنيف، وندعو إلى الالتزام بأخلاق الدين الإسلامي ونبي الرحمة.
كما أننا في «الشبكة السورية للإعلام المطبوع» نعبر أيضًا عن استنكارنا للسياسة الفاضحة من قبل زعماء العالم في تعاملهم مع هذه القضية، وخاصة من تظاهر منهم في باريس للتنديد بالإرهاب، متجاهلين منبعه الحقيقي المتمثل بنظام الأسد، الذي يمارس الإرهاب على عدة مستويات بحق أبناء الشعب السوري، فما تعرض له السوريون خلال ثورة الكرامة من تهجير واعتقال وتنكيل واستخدام للأسلحة المحرمة دوليًا في قتل الأطفال والنساء والمدنيين، لم يستدع وقوف العالم إلى جانب مطالبه المحقة، بل استتبع صمتًا دوليًا كان بمثابة الغطاء الشرعي لمجازر النظام، وعليه فإننا كصحف سورية نرى أنفسنا جزءًا من الشعب السوري المنحاز لمبادئ ثورة الحرية والعدالة والكرامة، واحترام كل المعتقدات والأديان السماوية في سبيل العيش المشترك بين أبناء الشعب الواحد، سعيًا لإدراك حلم الحرية في سوريا المستقبل.