اختبار لملف المعتقلين بعملية تبادل في الباب بريف حلب
أطلق النظام السوري سراح 20 معتقلًا من سجونه مقابل استلام عشرة أسرى لدى المعارضة، بموجب عملية تبادل في مدينة الباب بريف حلب الشرقي.
وقال المتحدث الإعلامي لوفد المعارضة إلى “أستانة”، أيمن العاسمي اليوم، السبت 24 من تشرين الثاني، إن العملية هي “اختبار لفتح قضية المعتقلين بشكل عملي، وهي عملية إطلاق سراح بالتزامن وليس عملية تبادل لأننا نرفض عملية تبادل المعتقلين”.
وأضاف العاسمي لعنب بلدي أن المفرج عنهم من قبل النظام هم من المدنيين والعسكريين، ولا يرتبطوا بمجموعة بعينها.
وبحسب العاسمي، فإن عملية إطلاق السراح بالتزامن عبارة عن إيجاد فكرة لفتح ملف المعتقلين بشكل تنفيذي، بعيدًا عن الوعودات التي تم إطلاقها في السابق.
وقال المتحدث باسم “الجيش الوطني”، يوسف حمود، لعنب بلدي، إن عملية التبادل أجريت في معبر أبو الزندين الواصل بين مناطق النظام والمعارضة في ريف حلب الشرقي.
وأضاف أن “منذ مدة تجري التواصل بين الجهات المعنيه في الجهتين”.
وبحسب ما ذكرت وكالة الأناضول التركية، فإن عملية التبادل أجريت بموجب التفاهمات في محادثات “أستانة”.
وقالت إن “عملية الإطلاق المتبادل لسراح الأسرى، تأتي في إطار القرارات الصادرة في الاجتماع الـ 10 للدول الضامنة لمحادثات أستانة حول سوريا، بمدينة سوتشي الروسية في تموز الماضي”.
وتأتي عملية التبادل الحالية قبل خمسة أيام من جولة جديدة من محادثات “أستانة” بين الدول الضامنة للملف السوري، وهي روسيا وتركيا وإيران.
وبقيت قضية المعتقلين في سوريا محط جدل في المحادثات الدولية الباحثة عن حل سياسي، وسط مطالب بتحييده وإبعاده عن أي تسويات سياسية.
ومع غياب الأرقام الرسمية، وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان وجود 117 ألف معتقل سوري بالأسماء، إلا أن التقديرات تشير إلى أن العدد يفوق الـ 215 ألف معتقل، 99% منهم موجودون في معتقلات النظام السوري.
وكانت “الدول الضامنة”، وهي تركيا وروسيا وإيران، اتفقت في الجولة الثامنة من محادثات “أستانة” على تشكيل لجنة مشتركة للإفراج عن المعتقلين في سوريا، تضم ممثلين عن الدول الضامنة فقط.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :