تركيا: إنشاء نقاط مراقبة أمريكية شمال سوريا يعقد الوضع
اعتبرت وزارة الدفاع التركية أن إنشاء نقاط مراقبة أمريكية شمال سوريا سيزيد من تعقيد الوضع في المنطقة.
وقال وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، بحسب وكالة “الأناضول” اليوم، السبت 24 من تشرين الثاني، إن “إنشاء نقاط مراقبة في شمال سوريا سيزيد من تعقيد الوضع المعقد أصلًا في المنطقة”.
وأضاف أكار أن تركيا أبلغت نظرائها العسكريين والمدنيين الأمريكيين مرارًا عن انزعاجها من مسألة إنشاء نقاط مراقبة شمال سوريا.
وكانت وزارة الدفاع الأمريكية أعلنت أنها بدأت في إنشاء مواقع “مراقبة” على امتداد أجزاء من الحدود بين تركيا وسوريا.
وقال وزير الدفاع الأمريكي، جيمس ماتيس، الأربعاء الماضي، إن أمريكا ستنشئ مواقع مراقبة في عدد من النقاط على امتداد الحدود الشمالية السورية.
وأضاف، “نريد أن نكون الطرف الذي ينبه الأتراك ويحذرهم إذا رأينا شيئًا قادمًا من خارج إحدى مناطق عملياتنا”.
وأرجع الوزير الأمريكي هدف إنشاء النقاط إلى “ضمان” التركيز على القتال ضد تنظيم “الدولة الإسلامية”.
من جهته أكد أكار أن القوات المسلحة التركية ستتخذ التدابير الأمنية اللازمة ضد أي مخاطر أو تهديدات قد تأتي من خارج الحدود.
الإعلان الأمريكي يأتي في الوقت الذي تهدد فيه تركيا بشن عمليات عسكرية في مناطق شرق الفرات مشابهة لعمليتي “درع الفرات” و”غصن الزيتون”.
وأعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، مرارًا التجهيز للسيطرة على أربع مناطق شمالي سوريا، وقال في نيسان الماضي، “بدأنا الاستعدادات اللازمة من أجل تطهير عين العرب وتل أبيض ورأس العين والحسكة، صوب الحدود العراقية، من الإرهاب”.
وزار وفد من أعضاء التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية، الأسبوع الماضي منطقة رأس العين غرب الحسكة الخاضعة لسيطرة القوات الكردية.
وقال الوفد إن التحالف يسعى للوصول إلى حل يحقق الاستقرار، مشيرين إلى أن “التحالف سيبقى في المنطقة حتى تتمكنوا (قسد) من إدارة شؤونكم بأنفسكم (..) يجب أن تكونوا حذرين، وأن تخبرونا بما يحدث أو تخبروا جميع الناس. يجب أن تقولوا للجميع إن قسد تسعى إلى استقرار المنطقة”.
وتشكلت “قسد” في تشرين الأول 2015، وهي الذراع العسكرية للإدارة الذاتية المعلنة شمال شرقي سوريا، وعمادها “وحدات حماية الشعب” (الكردية)، ومدعومة من الولايات المتحدة الأمريكية.
وتعتبر تركيا أن “الوحدات” امتداد لـ “حزب العمال الكردستاني” المحظور والمصنف إرهابيًا، وهو ما تنفيه “الوحدات” رسميًا.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :