الحريري يرفض مصافحة السفير السوري في لبنان (فيديو)
تهرب رئيس الحكومة اللبنانية، سعد الحريري، من مصافحة السفير السوري في لبنان، علي عبد الكريم علي، في أثناء مراسم احتفال بعيد الاستقلال اللبناني.
وظهر الحريري في تغطية متلفزة لوسائل الإعلام اللبنانية اليوم، الخميس 22 من تشرين الثاني، ينسحب من مكان الاستقبالات قبل وصول السفير السوري، ليعود بعدها لمصافحة المهنئين.
وكان السفراء في لبنان دخلوا إلى قصر بعبدا للتهنئة بعيد الاستقلال، ومصافحة المسؤولين اللبنانيين بحضور الرئيس اللبناني ميشال عون ورئيس مجلس النوب نبيه بري، ضمن إجراء رسمي معتاد في الاحتفالات اللبنانية.
وتأتي الخطوة في ظل محاولات لبنانية يقودها موالون للنظام السوري للتطبيع معه بشكل كامل.
https://twitter.com/GhandourAmer/status/1065565334109913088
ويشهد لبنان اليوم الذكرى 75 لعيد الاستقلال وسط عروض عسكرية واحتفالات رسمية في قصر بعبدا، في ظل تأخر تشكيل الحكومة اللبنانية بسبب الانقسامات والضغوط التي يواجهها الحريري من “حزب الله” وحلفاء النظام السوري.
وانقسمت آراء المسؤولين اللبنانيين حول تصرف الحريري، وقال رئيس حركة التغيير ايلي محفوض، عبر “تويتر”، “تحية إلى الرئيس سعد الحريري على خطوته الاعتيادية كما في كل عام، حيث ينسحب رفضًا لمصافحة سفير النظام السوري السيد علي عبد الكريم علي”.
وأضاف محفوض، “إننا نشجّع الحريري على ما يقوم به في كل عيد استقلال، على أن يتبدّل المشهد عندما تعود سوريا دولة تعترف بجرائمها واحتلالها ومجازرها بحق لبنان واللبنانيين”.
بينما انتقد النائب وئام وهاب الحريري وكتب، عبر “تويتر”، “احترم نفسك وموقعك واخرج من أكاذيبك، فلولا الأسد ونصر الله لا تستطيع أن تكون رئيس حكومة. يكفيك غشًا”.
وأضاف وهاب، “أتمنى على فخامة الرئيس وقف بهلوانيات سعد الحريري خاصة في القصر الجمهوري لأنه هو من عين سفير لبنان في سوريا وتكليفه تم بالتشاور مع دمشق، ولمعلوماته السعودية انسحبت من الملف السوري”.
وفاز سعد الحريري، برئاسة الحكومة اللبنانية، في أيار الماضي، بتأييد أغلبية أعضاء مجلس النواب.
واتهم سياسيون لبنانيون “حزب الله” بعرقلة تشكيل الحكومة الجديدة، إذا لم يرضخ الحريري لشروط الحزب وحلفائه، لإعادة التطبيع مع النظام السوري.
ومع النتائج الأخيرة للانتخابات الأخيرة في لبنان، اعتبرت أصوات لبنانية وعربية أن النظام السوري عاد مجددًا إلى لبنان، بعد فوز حلفائه بنسبة كبيرة من المقاعد البرلمانية.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :