كينيدي ومعوض.. اغتيلا في مثل هذا اليوم

الرئيسان الراحلان رينيه معوض وجون كينيدي (تعديل عنب بلدي)

camera iconالرئيسان الراحلان رينيه معوض وجون كينيدي (تعديل عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

فصل بينهما 26 عامًا، لكن مصيرهما كان واحدًا، في موكب رئاسي انتهى باغتيال كل منهما.

يوافق هذا اليوم الخميس 22 من تشرين الثاني، الذكرى السنوية الـ 55 لاغتيال الرئيس الأمريكي، جون كينيدي، والذكرى الـ 29 لاغتيال الرئيس اللبناني، رينيه معوض.

اغتيال جون كينيدي

في 22 من تشرين الثاني عام 1963، اغتيل كينيدي برصاص بندقية في أثناء مرور موكبه في مدينة دالاس، وكان يركب سيارة مكشوفة برفقة زوجته جاكلين وحاكم ولاية تكساس جون كونالي.

أصيب حاكم تكساس، الذي كان جالسًا أمام الرئيس، بجروح، لكن كينيدي توفي برصاصة في الرقبة.

اتهم لي هارفي أوزولد باغتيال كينيدي، واعتقل في دالاس يوم إطلاق النار، لكنه نفى التهم التي وجهت له مدعيًا أنه “مجرد شخص ساذج”.

وفي 24 من تشرين الثاني، قُتل أوزولد بالرصاص في قبو قسم شرطة دالاس على يد جاك روبي، وهو صاحب ملهى ليلي محلي.

في حين قالت الرواية الرسمية إن  أوزولد أطلق النار على موكب الرئيس من مبنى مستودع الكتب المدرسية في تكساس.

وقالت لجنة “وارن” الخاصة بالتحقيق بالقضية إنه “لا يوجد دليل على أن لي هارفي أوزولد أو جاك روبي كانا جزءًا من أي مؤامرة محلية أو أجنبية”.

وخلص تقرير أعدته لجنة التحقيق في الاغتيالات التابعة لمجلس النواب عام 1979، إلى “احتمال كبير” بوجود مسلحين نفذا الاغتيال.

ورجحت وكالة الاستخبارات الأمريكية أن يكون أوزولد متعاملًا مع المخابرات الروسية.

وكان أوزولد عنصرًا سابقًا في قوات مشاة البحرية الأمريكية، وحسب زعمه كان يتبنى الفكر الماركسي، وسافر إلى الاتحاد السوفيتي عام 1959 وعاش هناك حتى عام 1962.

وعمل أوزولد في مدينة مينسك في مصنع الراديو والتليفزيون، والتقى زوجته في المدينة.

ووجدت لجنة “وارن” أنه زار السفارتين الكوبية والروسية في مكسيكو سيتي قبل شهرين من إطلاق النار على كينيدي.

جون كينيدي هو الرئيس الـ35 للولايات المتحدة الأمريكية، تخرج في جامعة “هارفرد” وخدم في البحرية الأمريكية.

شغل عدة مناصب سياسية من بينها انتخابه لعضوية مجلس الشيوخ والكونجرس، و شهدت فترة ولايته الرئاسية العديد من التوترات، ولا سيما مع الاتحاد السوفييتي، كما حاول تحقيق بعض الإصلاحات الداخلية، ولكنه لم يوفق بتنفيذها كلها.

تولى الرئاسة بين عامي 1960 و1963 عام اغتياله.

كانت فترته الرئاسية حافلة بالإنجازات، فقد أصدر أمرًا تنفيذيًا أنشأ بموجبه فرق حفظ السلام عام 1961.

وفي ذات العام، أعلن كينيدي عن قيام تحالف بين الولايات المتحدة الأمريكية ودول أمريكا الجنوبية، لتعزيز العلاقات الاقتصادية بينها، وخفض نسبة الفقر والحد من المد الشيوعي في المنطقة.

كذلك، تولى كينيدي إدارة سلسلة من الأزمات الدولية، ففي 15 من نيسان 1961، وافق على إرسال بعثة سرية للإطاحة بالزعيم الكوبي اليساري فيدل كاسترو.

وأطلق على هذه البعثة اسم “غزو خليج الخنازير”، وكانت مكونة من 1500 كوبي خضعوا للتدريب على يد وكالة المخابرات المركزية، ولكنها باءت بفشل ذريع، ما جعل كينيدي عرضة للانتقادات.

https://www.youtube.com/watch?v=lHVGNQkMMd0

اغتيال رينيه معوض

بعد أن أمضى 17 يومًا فقط في منصب رئاسة لبنان، اغتيل رينيه معوض، أول رئيس للجمهورية اللبنانية بعد اتفاق الطائف.

كان لبنان خارجًا للتو من حرب أهلية استمرت 15 عامًا، حتى توقيع اتفاق الطائف عام 1989، وخلال الاحتفال بالذكرى الـ46 لعيد الاستقلال في ظل رئيس الجمهورية الجديد، رينيه معوض، استهدف تفجير بعبوة ناسفة موكبه قرب القصر الحكومي في بيروت، في أثناء عودته من الاحتفال.

معوض من مواليد 17 من آذار 1925 أول رئيس جمهورية للبنان بعد اتفاق الطائف عام 1989، ولد في “زغرتا”،  وتخرج في كلية الحقوق في جامعة “القديس يوسف”، وتدرج في مكتب الرئيس عبد الله اليافي.

دخل المعترك السياسي في العام 1951 وانتخب للمرة الأولى نائبًا عن زغرتا عام 1957 وأعيد انتخابه عدة مرات، بالإضافة إلى تسلمه عدة حقائب وزارية.

كلف بمهمات سياسية دقيقة نظرًا إلى الثقة التي كان يحظى بها، وانتخب رئيسًا للجمهورية اللبنانية عام 1989.

وحتى الآن لا يزال قاتل معوض مجهولًا، بعد أن تم توجيه أصابع الاتهام إلى عدة جهات منها المخابرات السورية، إذ أوعز رئيس جهاز الأمن والاستطلاع في القوات السورية آنذاك، العميد غازي كنعان، بتكليف الرائد في المخابرات، جامع جامع، بتولي مسؤولية الاستطلاع وحماية رئيس الجمهورية اللبنانية رينيه معوض، وأن يكون من الفريق الأمني التابع للرئيس، وأن يسكن في القصر الجمهوري.

لكن معوض رفض فكرة سكن ضابط سوري داخل القصر الجمهوري، فأوعز إلى العميد طنوس معوض، (المسؤول عن حمايته) باستضافة جامع في فندق “البوريفاج”، وهذه الخطوة لم ترق للسلطات السورية.

نجاح

شكرًا لك! تم إرسال توصيتك بنجاح.

خطأ

حدث خطأ أثناء تقديم توصيتك. يرجى المحاولة مرة أخرى.





×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة