تقرير حقوقي: 85 ألف طفل لقوا حتفهم في اليمن منذ عام 2015
وثقت منظمة إنسانية وفاة عشرات الآلاف من الأطفال اليمنيين دون سن الخامسة، منذ تدخل التحالف الخليجي في الحرب اليمنية منذ عام 2015.
ونقلت وكالة “رويترز” اليوم، الأربعاء 21 من تشرين الثاني، عن هيئة إنقاذ الطفولة، قولها، “إن ما يقدر بنحو 85 ألف طفل تحت سن الخامسة ربما لقوا حتفهم جراء الجوع الشديد في اليمن”، منذ أن تدخل التحالف بقيادة السعودية في الحرب قبل ثلاث سنوات ونيف.
وأضافت المنظمة في بيانها، أن تقديرات حقوقية تستند إلى بيانات الأمم المتحدة، تشير إلى أن نحو 84700 طفل، “يعانون من سوء التغذية الحاد ربما توفوا بين نسيان 2015 وحتى تشرين الثاني الحالي”.
وتشهد اليمن حربًا منذ عام 2015، بعد سيطرة عبد الملك الحوثي على العاصمة صنعاء، ما أدى لتدخل التحالف الخليجي بقيادة السعودية والإمارات للقضاء على جماعة الحوثي، في ظل تدهور الأوضاع الإنسانية والصحية ومقتل عشرات الآلاف من المدنيين، إلى جانب حصار يهدد حياة أطفال اليمن.
وأبدى البيان اليوم، قلقه حيال الحصار الذي يهدد أطفال اليمن، موضحًا، “نشعر بالفزع من أن نحو 85 ألف طفل في اليمن ربما توفوا بسبب عواقب الجوع الشديد منذ بدء الحرب. مقابل كل طفل تقتله القنابل والرصاص، يموت العشرات من الجوع والمرض وكل هذا يمكن الوقاية منه”.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، قبل أسبوعين، وصف الوضع الإنساني في اليمن بأنه “كارثي تمامًا”، داعيًا لوقف القتال، وضبط النفس، من أجل تجنب أسوأ كارثة إنسانية قد تحدث.
وقبل أسابيع، حذرت منظمة “أنقذوا الأطفال” (سيف تشلدرن)، من أن أكثر من خمسة ملايين طفل يعانون خطر المجاعة في اليمن، وأن “جيلًا كاملًا من الأطفال” يواجهون خطر القتل، بسبب النزاع القائم في البلاد.
وأعربت المنظمة عن قلقها البالغ إزاء أوضاع 4.2 مليون طفل يمني، باتوا على شفا الموت جوعًا، بعد تقارير أممية تفيد بأن التحالف العربي بقيادة السعودية والإمارات، قد شن غارات جوية استهدفت مناطق سكنية.
وفي تقرير نشرته المنظمة في أيلول الفائت، ذكرت أنها عالجت نحو 400 ألف طفل دون سن الخامسة، بسبب سوء التغذية الحاد، محذرةً من أن أكثر من 36 ألف طفل قد يموتون قبل نهاية العام.
وشكلت السعودية والإمارات تحالفًا عسكريًا في اليمن في نيسان 2015، من أجل دعم حكومة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، والتصدي لتوسع الحوثيين المدعومين من إيران، بعد سيطرتهم على عدد من المدن اليمنية.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :