أصدر بشار الأسد اليوم الأحد مرسومًا يمنح “تعويضًا معيشيًا” بمقدار 4000 ليرة شهريًا للعاملين المدنيين والعسكريين والمتقاعدين والمتعاقدين بعقود سنوية.
وأفادت وكالة سانا الرسمية أن الأسد أصدر المرسوم رقم 7 للعام 2015، على “ألايخضع هذا التعويض لأي حسميات مهما كان نوعها ويصرف مع الراتب أو الأجر أو المعاش”، كما يعمل بالمرسوم اعتبارًا من أول الشهر الذي يلي تاريخ صدوره.
ويمنح كل من العاملين المدنيين والعسكريين العاملين في الوزارات والإدارات والمؤسسات العامة وشركات ومنشآت القطاع العام والبلديات ووحدات الإدارة المحلية والدوائر الوقفية والعمل الشعبي والشركات والمنشآت المصادرة والمدارس الخاصة المستولى عليها نهائيًا وما في حكمها وسائر جهات القطاع العام وكذلك جهات القطاع المشترك التي يصدر بتحديدها قرار من رئيس مجلس الوزراء تعويضا قدره 4 آلاف ليرة سورية شهريًا باسم “تعويض معيشي”، بحسب المرسوم.
واعتبر محمد العلي وهو خبير اقتصادي في حديثٍ لعنب بلدي، أن هذا المرسوم يشمل “الميليشيات المختلفة التي تقاتل إلى جانب قوات الأسد وفق عقود سنوية، بما فيها العناصر الأجنبية التي استقدمها لتحل مكان قواته على عدة جبهات”، كما تشمل أسر “الشبيحة” الذين قتلوا في مواجهاتهم مع المعارضة المسلحة.
ونوه العلي إلى أن رواتب “الشبيحة” والزيادة التي ستقدم لهم، ستحل مكان رواتب آلاف الموظفين الذين فصلوا من عملهم بسبب مواقفهم أو انشقاقهم عن نظام الأسد وغيرهم.
ويأتي المرسوم في وقت تشهد فيه البلاد تدهورًا اقتصاديًا، وانهيارًا في سعر صرف الليرة السورية مقابل العملات الأخرى وتضخمًا غير مسبوق في السوق المحلية، الأمر الذي انعكس سلبًا على المواطن في ظل المعارك التي يقودها الأسد ضد قوات المعارضة منذ اندلاع الثورة في آذار 2011.