كثفت تشكيلات “جهادية” من عملياتها العسكرية في ريف حلب الجنوبي، باستهداف مواقع قوات الأسد بأسلحة متنوعة بينها قذائف الهاون والرشاشات الثقيلة.
ونشرت غرفة عمليات “وحرض المؤمنين” اليوم، الأربعاء 21 من تشرين الثاني، صورًا أظهرت استهداف مقاتليها لمواقع قوات الأسد في قريتي تل علوش والحريشة بالريف الجنوبي لحلب بقذائف الهاون عيار “82 ملم” والرشاشات الثقيلة “14.5 ملم”.
وتضم الغرفة العسكرية كلًا من فصائل: “تنظيم حراس الدين”، “أنصار التوحيد”، “جبهة أنصار الدين”، و”جبهة أنصار الإسلام”.
وأشارت غرفة العمليات إلى “تحقيق إصابات في صفوف قوات الأسد في أثناء استهداف نقاطهم العسكرية في قرية الحريشة بقذائف الهاون 120 ملم”.
وذكرت الوكالة الرسمية للأنباء “سانا” أن “المجموعات الإرهابية” استهدفت بـ 15 قذيفة حيي شارع النيل وجمعية الزهراء السكنية بمدينة حلب.
وقالت إن مدفعية قوات الأسد ردت على مصادر إطلاق القذائف و”ألحقت خسائر بالعتاد والأفراد”.
وتشكلت غرفة عمليات “وحرض المؤمنين”، في تشرين الأول الماضي، وكانت أعلنت رفضها لاتفاق “سوتشي” الموقع بين تركيا وروسيا بخصوص محافظة إدلب.
وتتزامن الاستهدافات الحالية مع قصف مستمر من جانب قوات الأسد براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة على محافظة إدلب وأرياف حماة، ما أدى إلى مقتل عدد من المدنيين، في الأيام الماضية.
وتضع الهجمات اتفاق “سوتشي” على المحك، والذي بات مهددًا بالانهيار دون أي تحركات واضحة من قبل الجانبين التركي والروسي.
وكان وزير الدفاع التركي، خلوصي آكار، ورئيس الاستخبارات، حقان فيدان، وصلا إلى مدينة سوتشي الروسية، أمس الثلاثاء، للقاء نظيريهما والحديث بشأن محافظة إدلب، بصورة غير مرتبة ومفاجئة.
ونقلت قناة “TRT” التركية عن وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو قوله للوزير آكار “يجب علينا دعم المنطقة منزوعة السلاح في إدلب (…) الوضع الحالي في سوريا يتطلب منا التصرف بسرعة”.
وكانت تركيا هددت بالتدخل في إدلب شمالي سوريا في حال خالفت الفصائل المسلحة اتفاق سوتشي الموقع مع روسيا.
وقال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، في تشرين الأول الماضي، إن “تركيا ستكون أول المتدخلين في حال تصرفت المجموعات الإرهابية والراديكالية في محافظة إدلب السورية بشكل مخالف لاتفاقية سوتشي”.
–