اعتقلت قوات الأسد عشرة أشخاص كانوا يعملون سابقًا في فصائل المعارضة في محافظة درعا، رغم دخولهم في اتفاق “التسوية” الموقع، في آب الماضي.
وقال مراسل عنب بلدي في درعا اليوم، الأربعاء 21 من تشرين الثاني، إن المقاتلين السابقين اعتقلهم النظام في مدينة الحارة في أثناء محاولتهم الخروج إلى محافظة إدلب في الشمال، عن طريق التهريب.
وأضاف المراسل أن العدد الدقيق للمعتقلين لم يتضح حتى الآن، سواء عشرة مقاتلين سابقين أو 12 مقاتلًا.
ومن بين المعتقلين: ماجد الفروح، يوسف الفروح، قصي الفروح، أنس الفروح، مصطفى الشتيوي، حسام طلال النوري، محمد حسين الحوامدة.
وفي تقرير نشره “مكتب توثيق الشهداء في درعا”، اليوم، قال إن قوات الأسد اعتقلت أكثر من عشرة مقاتلين سابقين في فصائل المعارضة في بلدة الحارة، دون الحصول على تأكيدات عن أسباب الاعتقال أو الفرع المسؤول عن ذلك.
وتغيب تعليقات النظام السوري على حوادث الاعتقال في درعا، بينما تقول وسائل الإعلام الموالية له إن الاعتقالات تأتي بسبب “دعاوى شخصية” لا تفيد التسوية فيها.
وبحسب المراسل، تشهد درعا تخوفًا من إعادة السطوة الأمنية للنظام السوري، والتي كانت مفروضة قبل أحداث الثورة السورية في 2011، مشيرًا إلى نشاط جديد وواسع للأفرع الأمنية في المحافظة، منذ مطلع تشرين الأول الحالي.
وأوضح أن الاعتقالات ارتبطت، في الأيام الماضية، بشخصيات عملت في “الجيش الحر” سابقًا، وبلغ عدد القادة الذين اعتقلهم النظام حتى اليوم أكثر من 20 قياديًا، بالإضافة إلى آخرين خطفوا ولم تحدد الجهة التي كانت تقف وراء ذلك.
ومن بين القادة: سليمان قداح، قيادي في فصيل “فلوجة حوران”، والذي تم اعتقاله في العاصمة دمشق، وفادي العاسمي القيادي في “جيش الثورة” و”عضو هيئة الإصلاح” والذي اعتقله فرع المخابرات الجوية في مدينة داعل.
إضافةً إلى مالك الرغش، القيادي العسكري في مدينة إنخل، ونسيم الكناوي، قيادي في بلدة حيط، إلى جانب القيادي في “جبهة ثوار سوريا”، أحمد الفروخ، والذي عرض في تقرير مصور على قناة “سما” في أثناء اعترافاته بعد اعتقاله من قبل فرع “المخابرات الجوية”، والقيادي في “ألوية العمري”، فارس البيدر، والقيادي من مدينة داعل “أبو باسل الكرامة” والذي اعتقله النظام في أثناء توجهه إلى دمشق.
–