غضب في الكونغرس والإعلام بعد خطاب ترامب عن جريمة خاشقجي

  • 2018/11/21
  • 2:58 م

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يصافح ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في البيت الأبيض- 20 آذار 2018 (AP)

جاء خطاب الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بشأن مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي مخيبًا لآمال نواب أمريكيين رأوا أن ترامب تغزل بالحليف السعودي، رغم إقراره بأن العائلة المالكة قد تكون مسؤولة عن الحادثة.

ترامب قال في مؤتمر صحفي، الثلاثاء 20 من تشرين الثاني، إن ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، قد يكون مسؤولًا عن جريمة اغتيال الصحفي السعودي في قنصلية بلاده في اسطنبول، مضيفًا “ربما كان على علم وربما لا”.

واعتبر ترامب أن الحفاظ على العلاقات الثنائية بين السعودية والولايات المتحدة “أهم” في المرحلة الحالية، بقوله “الأمر بالنسبة لي بمنتهي البساطة، أمريكا أولًا (…) لن أدمر اقتصاد العالم ولن أدمر اقتصاد بلادنا بالتصرف بحماقة مع السعودية”.

وجاءت تصريحات ترامب مناقضة للنتائج التي توصلت إليها وكالة الاستخبارات الأمريكية (CIA)، السبت الماضي، حين قالت إن ولي العهد السعودي هو من أصدر أمر اغتيال خاشقجي.

خيبة أمل الإعلام الأمريكي

تصدرت تصريحات ترامب، أمس، عناوين الصحف ووسائل الإعلام الأمريكية التي توقعت أن يواجه ترامب ضغطًا داخليًا لفرض عقوبات على السعودية.

واشنطن بوست” وصفت تصريحات ترامب بأنها “شديدة العجب”، مشيرة في تقرير لها إلى أن ترامب لن يتوانى عن إقامة علاقات مع “مجرمين” كما فعل مع “ديكتاتور” كوريا الشمالية، كيم جونغ أون.

أما صحيفة “نيويورك تايمز” فاعتبرت أن تصريحات ترامب هي تحدٍ صريح لوكالة الاستخبارات الأمريكية، وأضافت أنها تعكس بشكل أو بآخر آراءه العميقة بالحفاظ على مصالحه مع الرياض، وعلى رأسها صفقة الأسلحة.

وجاء في تقرير الصحيفة الأمريكية “ترامب عازم على وضع مصلحة بلاده أولًا، متجاهلًا جريمة بلا رحمة وكل الحقائق حولها”، وتابعت “سياسته قائمة على نظرية التكافؤ الأخلاقي”.

غضب في الكونغرس

عقب ساعات على خطاب ترامب سارع نواب في الكونغرس الأمريكي إلى توجيه انتقادات حادة، معتبرين أن ترامب تقاعس عن مواجهة السعودية لانتهاكها حقوق الإنسان.

وطالب آدم شيف، العضو في مجلس النواب الأمريكي، واشنطن بإنهاء دعمها للرياض، وأضاف “من غير المعقول أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان كان لا يعلم، أو غير متورط“، في إشارة إلى مقتل خاشقجي.

فيما اعتبر السيناتور الأمريكي مارك وارنر أن ترامب “فشل في تحميل السعودية المسؤولية عن الجريمة”، وأضاف “هذا مثال إضافي على تراجع الإدارة الأمريكية في دعم قضايا حقوق الإنسان وحماية الصحافة الحرة”.

ورفع عدد من النواب الأمريكيين رسالة إلى البيت الأبيض طالبوا فيها بأن تحدد الإدارة الأمريكية “بشكل واضح” ما إذا كان ابن سلمان مسؤولًا عن اغتيال خاشقجي أم لا، واتخاذ الإجراءات بناء على ذلك.

مقالات متعلقة

دولي

المزيد من دولي