فرضت وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات جديدة على شبكة نفطية، لدعمها النظام السوري والقوات الإيرانية و”حزب الله” اللبناني.
وجاء في بيان الخزانة الأمريكية أن العقوبات تستهدف شبكة “معقدة” إيرانية وروسية وسورية، وصفتها بـ “غير المشروعة”، اتهمتها بتوريد النفط إلى نظام الأسد ودعم “فيلق القدس” الإيراني و”حزب الله” اللبناني، وحركة “حماس”.
واستهدفت العقوبات الجديدة، التاجر السوري، محمد عامر الشويكي، الذي يدير شركة “غلوبال فيجن غروب” ومقرها روسيا، بتهمة تمويل النظام السوري وفيلق القدس الإيراني وميليشيا “حزب الله” اللبناني.
وقال وزير الخزانة الأميركي، ستيفن منوتشين، عبر موقع الخزانة الأمريكية، الثلاثاء 20 من تشرين الثاني، “نحن اليوم نتصرف ضد خطة معقدة تستخدمها إيران وروسيا لدعم نظام الأسد وتوليد الأموال للنشاط الإيراني الخبيث”.
وتهدف الحزمة الجديدة من العقوبات الأمريكية إلى معاقبة النظام السوري وعزله باعتباره المسؤول عن جرائم القتل والاعتقال لفئة كبيرة من الشعب السوري، بحسب بيان الخزانة.
كما تشمل العقوبات، شخصًا سوريًا يدعى، حاج عبد الناصر، والروسي أندريه دوجاييف، وهو الصديق المقرب من الشويكي، واللبناني محمد قاسم البزال إلى جانب الإيرانيين، رسول سجاد وحسين يعقوبي مياب.
وقال منوتشين، “يواصل مسؤولو البنك المركزي الإيراني استغلال النظام المالي الدولي، وفي هذه الحالة يستخدمون الشركة التي يشير اسمها إلى تجارة في السلع الإنسانية كأداة لتسهيل التحويلات المالية التي تدعم هذا المخطط النفطي”.
وأضاف، “نصدر اليوم تقريرًا استشاريًا يحدد المخاطر الجسيمة على المجتمع البحري إذا شاركوا في شحن النفط إلى الحكومة السورية، إن الولايات المتحدة ملتزمة بفرض ضريبة مالية على إيران وروسيا وغيرهم لجهودهم الرامية إلى ترسيخ حكم الأسد السلطوي، فضلًا عن تعطيل تمويل النظام الإيراني للمنظمات الإرهابية”.
https://twitter.com/USTreasury/status/1064963123256459265
ويؤدي إدراج الخزانة الأمريكية لشبكة الأفراد والشركات على لائحة العقوبات، إلى عزلهم بشكل فعلي عن النظام المالي العالمي، إضافة لتجميد أصولهم المالية الخاضعة للقضاء الأمريكي، وتحذر المؤسسات غير الأمريكية من التعامل معهم.
وتشمل العقوبات شركة، بروم سيريو إمبورت التابعة لوزارة الطاقة الروسية، بتهمة تسهيل شحنات النفط الإيراني إلى سوريا، إضافة لبنك “مير بيزنس” الإيراني، والشركة الطبية والدوائية الإيرانية “تدبير كيش”.
وكانت الخزانة الأمريكية فرضت في أيلول الماضي، عقوبات على شركة “القاطرجي” النفطية في سوريا، لتزويدها حكومة النظام السوري بالنفط، والفيول وشحنات أسلحة وتقديم الدعم المالي.
وسبق أن فرضت الوزارة الأمريكية عقوبات، في تموز الماضي، على ثمانية أفراد وخمسة كيانات، بينهم موظفان أمريكيان اثنان وآخر صيني، لهم صلة ببرنامج النظام السوري الكيماوي.
–