توفي يوم أمس الجمعة رزق المسالمة الحوراني الصحفي العامل في قناة الجزيرة، إثر نوبة قلبية مفاجئة عن عمر يناهز 29 عامًا؛ وهو شقيق الشهيد محمد المسالمة المراسل السابق لقناة الجزيرة في درعا جنوب سوريا.
وفي وداع المسالمة، قال ياسر أبو هلالة مدير قناة الجزيرة “لم تكن نهاية متوقعة لشاب من مواليد ١٩٨٦، يخطفه الموت في الدوحة وهو يهم بالتوجه لعمله فنيًا في غرفة الأخبار”، مضيفًا “آخر مرة شاهدته فيها كان يحضر للزواج واستكمال حياة طبيعية مثل بقية الناس، وفي شكله وجوهره كان يذكرنا رزق المسالمة الحوراني بشقيقه محمد مراسلنا الشهيد في درعا”.
وأردف أبو هلالة “مات بسكتة قلبية، وهي ميتة غريبة عن السوريين الذين يقضون تحت قصف البراميل أو بغازات الكيماوي أو تحت التعذيب أو غرقًا في قوارب الموت”، مضيفًا “خلال فترة عمله القصيرة كان نموذجا في الالتزام والمهنية والخلق والرغبة في التطور والتعلم”.
وأنهى مدير شبكة الجزيرة حديثه “في هذه اللحظات الحزينة علينا أن نحول حزننا وغضبنا إلى طاقة إيجابية تضامنًا مع عائلة زميلينا ووفاء لهما، فقد خسرت العائلة كل شيء في درعا وبعد استشهاد محمد رحل والده كمدًا وهو مشرد مع العائلة في الأردن، ويرحل رزق كذلك”.
يذكر أن مراسل الجزيرة محمد المسالمة استشهد في مدينة بصرى الحرير بمحافظة درعا، أثناء تغطيته للمعارك بين المعارضة وقوات الأسد في كانون الثاني 2013، بينما تستمر الحرب والظروف التي تعيشها سوريا في استنزاف عشرات الإعلاميين والمواطنين الصحفيين سنويًا.