حذر فريق “منسقي الاستجابة” في الشمال السوري من توقف عمل المنظمات الإنسانية في محافظة إدلب، على خلفية حوادث الخطف التي تطال العاملين في المجال الإغاثي.
وفي تقرير نشره الفريق اليوم، الأربعاء 21 من تشرين الثاني، قال إن العديد من الجهات الموجودة في الشمال تستمر بممارسة الضغوط على العاملين في المجال الإغاثي والإنساني، وكان آخرهم المسؤول في منظمة “بنفسج”، عبد الرزاق عوض.
واعتقل عوض، أول أمس الاثنين، على يد مجموعة قيل إنها تنتمي لـ “هيئة تحرير الشام”، وذلك لأسباب مجهولة.
وتواصلت عنب بلدي مع “حكومة الإنقاذ” إلا أنها لم تتلق ردًا حتى ساعة إعداد هذا التقرير، وتُتهم “الحكومة” بأنها واجهة لـ “تحرير الشام”.
بينما لم ينف أو يؤكد مدير العلاقات الإعلامية في “تحرير الشام”، عماد الدين مجاهد، وقوف الفصيل الذي يتحدث عنه وراء عملية الاعتقال.
وأدان فريق “منسقي الاستجابة” الأعمال والتصرفات غير المسؤولة، التي تسببت بإيقاف بعض الهيئات والمنظمات الإنسانية في إدلب.
وأوضح أن التصرفات ستتسبب بإحجام المزيد من المنظمات عن تقديم المساعدات الإنسانية للسكان المدنيين في الشمال السوري، وحرمان آلاف المدنيين من المساعدات التي يحتاجونها، وخاصةً مع بدء فصل الشتاء.
وتعيش إدلب والمناطق المحيطة بها فلتانًا أمنيًا، نتيجة انتشار مجموعات مجهولة قتلت عددًا من المدنيين والعسكريين المنضوين في الفصائل، وغالبًا ما تكون الأهداف مادية.
ولم تحدد هوية وتبعية المجموعات التي تقف وراء الخطف بشكل دقيق، الأمر الذي ساعد في رواجها بشكل كبير، وأصبحت هاجسًا يعكر الحياة اليومية للمحافظة ككل.
وكانت “هيئة تحرير الشام” اتهمت خلايا تتبع لتنظيم “الدولة الإسلامية” بالوقوف وراء حالة الفلتان الأمني، وقالت إنها تعمل على إلقاء القبض عليها، إذ تنتشر في عدة مناطق بإدلب وريفها.
–