أعلنت تركيا عن اجتماع مع الجانب الأمريكي من أجل تطبيق اتفاق مدينة منبج بريف حلب الشرقي، في مناطق أخرى.
وقال وزير الخارجية التركية، مولود جاويش أوغلو، أمس، الثلاثاء 20 من تشرين الثاني، إن فرقًا تركية- أمريكية ستجتمع خلال الأيام المقبلة من أجل تطبيق خارطة الطريق في منبج في مناطق أخرى.
وتنص خطة العمل التركية- الأمريكية في منبج، المتفق عليها في حزيران الماضي، على انسحاب “وحدات حماية الشعب” (الكردية)، ويليها تولي عناصر من الجيش والاستخبارات التركية والأمريكية مهمة مراقبة المدينة، وتشكيل إدارة محلية.
وكان من المفروض تطبيق الاتفاق بعد 45 يومًا من الاجتماع، لكنه لم ينفذ بسبب المماطلة الأمريكية باستثناء تسيير دوريات مشتركة على طول الحدود الشمالية الشرقية لسوريا.
وجاء تصريح الوزير التركي خلال اجتماعه مع نظيره الأمريكي، مايك بومبيو في مقر الخارجية بواشنطن.
في حين لم يصدر أي تصريح من الجانب الأمريكي حتى الآن حول التصريحات التركية.
ويأتي ذلك في ظل تهديدات مسؤولين أتراك بشن عملية عسكرية مشابهة لعمليتي “درع الفرات” و”غصن الزيتون” في منطقة شرق الفرات.
وأعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، مرارًا التجهيز للسيطرة على أربع مناطق شمالي سوريا، وقال في نيسان الماضي، “بدأنا الاستعدادات اللازمة من أجل تطهير عين العرب وتل أبيض ورأس العين والحسكة، صوب الحدود العراقية، من الإرهاب”.
وتسيطر على شرق الفرات “قوات سوريا الديقمراطية” (قسد) المشكلة، في تشرين الأول 2015، وهي الذراع العسكرية للإدارة الذاتية المعلنة شمال شرقي سوريا، وعمادها “وحدات حماية الشعب” (الكردية)، ومدعومة من الولايات المتحدة الأمريكية.
وتعتبر تركيا أن “الوحدات” امتداد لـ “حزب العمال الكردستاني” المحظور والمصنف إرهابيًا، وهو ما تنفيه “الوحدات” رسميًا.
وتشهد منطقة شرق الفرات الخاضعة لسيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” ترقبًا لما ستؤول إليه تطورات الفترة المقبلة، بعد التهديدات التركية بشن عملية عسكرية واسعة في المنطقة.
واستهدف الجيش التركي عدة مرات، خلال الشهر الماضي، مناطق تابعة لـ “قسد” ومحيط عين العرب بالمدفعية الثقيلة، ما أدى إلى مقتل سبعة عناصر من “قسد” وثمانية مدنيين وإصابة 13 شخصًا، بحسب القيادي في “قسد”، شرفان قامشلو.
–