اختتم قائد المنتخب الأسترالي وهدافها التاريخي تيم كاهيل مسيرته الدولية عن عمر ناهز 38 عامًا، بخوضه المباراة الدولية رقم 108 أمام لبنان، اليوم الثلاثاء 20 من تشرين الثاني.
وودع الأستراليون النجم الكبير بالفوز الودي على لبنان بثلاثة أهداف دون رد، في مباراة تدخل ضمن استعدادات المنتخبين لنهائيات كأس آسيا في كرة القدم المقرر مطلع العام المقبل في الإمارات.
وكان المهاجم الأسترالي قضى على آمال المنتخب السوري بالتأهل إلى مونديال 2018، بعد فوز المنتخب الأسترالي بهدفين سجلهما كاهيل مقابل هدف، في مواجهة الإياب التي جرت في تشرين الأول العام الماضي، بعدما انتهت مباراة الذهاب بالتعادل الإيجابي.
وهذا ما سبب جدلًا كبيرًا بين شريحة واسعة من الجمهور الرياضي السوري، بين من يريد “فصل الرياضة عن السياسة” وبين من يعتبر المنتخب تابعًا للنظام السوري ولا يمثل كل السوريين.
وحسم رئيس النظام السوري، بشار الأسد، الجدل بشأن المنتخب باستقبال اللاعبين بعد المباراة، والتوقيع على صدورهم.
وقال كاهيل في الملعب اليوم، “أبكي للمرة الأولى في ملعب كرة قدم وأنا فخور بذلك، أنا ألعب من قلبي في كل مرة أرتدي فيها القميص الأخضر والذهبي، شكرًا أستراليا، لكل زملائي والطواقم الذين عملت معهم، لن أكون شيئًا من دونكم”.
وشارك كاهيل في أربع نسخ من كأس العالم، وكانت المباراة الدولية الأخيرة له، أمام البيرو في الجولة الثالثة من الدور الأول لمونديال روسيا.
وسجل كاهيل 50 هدفًا لبلاده من أصل 108 مباريات، في 14 عامًا، ويعتبر أكبر هداف في تاريخ المنتخب الأسترالي.
وبدأ كاهيل، المولود في سيدني، لعب كرة القدم على الصعيد الدولي مع منتخب ساموا الغربية دون 20 عامًا، وانضم المنتخب الأسترالي الأول عام 2004 بعد حملة مكثفة مع الاتحاد الدولي (فيفا).
وأصبح في ألمانيا 2006 أول أسترالي يسجل هدفا في نهائيات كأس العالم، وكرر ذلك في مونديالي جنوب إفريقيا 2010 والبرازيل 2014.
كما أصبح في 2007 أول أسترالي يسجل هدفًا في كأس آسيا، بعد أن انضمت أستراليا للاتحاد الآسيوي للعبة عام 2006، وأسهم بإحراز المنتخب الأسترالي اللقب الآسيوي للمرة الأولى في تاريخه في 2015.
–