الخارجية الألمانية تحسم الجدل بشأن ترحيل اللاجئين السوريين
حذرت وزارة الخارجية الألمانية الولايات الاتحادية من ترحيل اللاجئين السوريين، المتهمين بارتكاب جرائم ومخالفات على الأراضي الألمانية.
ونشر موقع صحيفة “دير شبيغل” الألمانية، الاثنين 19 من تشرين الثاني، تقريرًا أعدته الخارجية الألمانية الأسبوع الماضي، قالت فيه إن الوضع في سوريا لا يزال “خطيرًا جدًا”، محذرة من مغبة الدعوات المطالبة بترحيل السوريين.
ويأتي تقرير الخارجية الألمانية، المكون من 28 صفحة، في وقت أعلنت فيه وزارة الداخلية في ولاية ساكسونيا أنها تدرس ترحيل “المذنبين” و”الخطرين” بين اللاجئين السوريين، بالإضافة إلى أصوات يمينية ومظاهرات شعبية تطالب بترحيلهم، على خلفية حادثة الاغتصاب الجماعي، التي اتُهم فيها سبعة سوريين.
وبحسب تقرير الخارجية الألمانية، فإن العمليات العسكرية في سوريا تراجعت بالفعل، إلا أن تصريحات رئيس النظام السوري، بشار الأسد، “تحمل تهديدًا علنيًا بأن هدفه المعلن هو استعادة السيطرة بالقوة على المناطق كافة”.
وتابع التقرير، “الحرب لم تنته بعد بأي حال من الأحوال”.
وتحدث التقرير عن إمكانية تعرض اللاجئين العائدين للسجن والتعذيب “التعسفي”، عكس ما يروج له النظام السوري وحليفته روسيا.
ومنحت السلطات الألمانية اللاجئين السوريين صلاحيات تمنع من ترحيلهم، حتى في حال ارتكابهم جرائم ومخالفات قانونية، عكس ما هو معمول به مع بقية اللاجئين من الجنسيات المختلفة.
إلا أن العمل بالقرار السابق ينتهي في أواخر العام الحالي، على أن يطرح للنقاش بين وزارء داخلية الولايات الألمانية، في 28 من الشهر الحالي، وسط توقعات بإجراء تعديلات عليه.
ويعيش في ألمانيا ما يزيد على نصف مليون لاجئ سوري، وتعتقد الحكومة الألمانية أن الوقت “مبكر” للحديث عن ترحيلهم، على اعتبار أن سوريا “ليست آمنة” بعد.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :