اتهم الجيش الإسرائيلي “حزب الله” اللبناني بإقامة نقاط عسكرية له في جبهة الجولان السوري المحتل، في محاولة لفتح جبهة ثانية مع إسرائيل.
وقال قائد القيادة الشمالية في الجيش الإسرائيلي، الجنرال يوؤال ستريك، اليوم الاثنين 19 من تشرين الثاني، “إن (حزب الله) يحاول التموضع في الجانب السوري من الجولان من أجل خلق جبهة ثانية مع إسرائيل في الشمال”.
وأضاف ستريك في مقابلة مع قناة “أي 24 نيوز“، “نعرف أن حزب الله يحاول إقامة بنى تحتية للإرهاب في مرتفعات الجولان السورية القريبة من حدودنا، كجبهة ثانية لجنوب لبنان، ولن يسمح الجيش الإسرائيلي بذلك”.
وجدد الجنرال الإسرائيلي اتهامه لإيران بمحاولة التوسع داخل سوريا واستخدام أراضيها لنقل أسلحة لقوات “حزب الله” على الحدود اللبنانية- الإسرائيلية.
وأوضح، “نحن ندرك جيدًا محاولات إيران المتنامية لترسيخ تموضعها في العديد من أنحاء سوريا (…) ونرى كيف يحاول الإيرانيون استخدام الأراضي السورية كمعبر لنقل الأسلحة للمنظمة الإرهابية حزب الله في لبنان”.
ويحارب “حزب الله” إلى جانب النظام في سوريا وشارك في معارك عديدة أبرزها معركة القصير في حمص، وخسر المئات من صفوفه بينهم شخصيات قيادية بارزة.
وتتخوف إسرائيل من وجود الميليشيات التابعة لإيران وخاصة حزب الله، على حدودها في المنطقة الجنوبية لسوريا، وهذا ما سعت إليه إٍسرائيل عبر اتفاق مع روسيا لإبعاد تلك الميليشيات إلى عمق الأراضي السورية.
وفي تشرين الأول الماضي، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إن إسرائيل ستستمر بالدفاع عن نفسها ومنع إيران من استخدام لبنان وسوريا لتهديد إسرائيل.
وكانت التهديدات الإسرائيلية تصاعدت خلال الأشهر الماضية حول الوجود الإيراني في سوريا، وأنها لن تسمح بإقامة قواعد عسكرية إيرانية في المنطقة.
وتوصل الجانبان الروسي والإسرائيلي في أيار الماضي، إلى اتفاق بتحجيم دور إيران في سوريا وانسحابها، لكن روسيا ترى أن مسألة الخروج تحتاج إلى وقت وترتيبات، وتقترح طردًا جزئيًا من الجنوب فقط.
واتفق الطرفان على انسحاب إيران 20 كيلومترًا عن المنطقة الحدودية، إضافة إلى وضع تل أبيب مطلبًا أمام روسيا هو انسحاب إيران إلى مسافة 60 إلى 70 كيلومترًا بشكل تدريجي، في منطقة تمتد من مجدل شمس إلى ما بعد دمشق بقليل، ومن جهة الجنوب من الحدود المشتركة مع الأردن إلى السويداء تقريبًا.
–