في ذكرى ميلاده.. أهم أفلام أحمد زكي السياسية

الممثل أحمد زكي (تعديل عنب بلدي)

camera iconالممثل أحمد زكي (تعديل عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

رغم أدائه اللافت  لأشهر شخصيتين سياسيتين في تاريخ مصر، وهما جمال عبد الناصر، وأنور السادات، إلا أن الممثل الراحل أحمد زكي، سبق أن قدم أفلامًا حملت رسائل سياسية، منتقدة الفساد في أنظمة الحكم العربية.

ولد أحمد زكي في 18 من تشرين الثاني، عام 1949، في مدينة الزقازيق، التابعة لمحافظة الشرقية، ودرس في المعهد العالي للفنون المسرحية وتخرج فيه عام 1973.

كانت بداياته عبر المسرح في مسرحيات، “هاللو شلبي”، “العيال كبرت”، و”مدرسة المشاغبين”.

ثم اتجه إلى السينما منتصف السبعينيات، وقدم العديد من الأفلام التي صنفت من بين أفضل أفلام السينما العربية.

في ذكرى ميلاده، هذه أشهر أفلامه التي قدم فيها قضايا الشعب، منتقدًا أنظمة الحكم:

فيلم “الدرجة الثالثة”

يظهر من عنوان الفيلم الذي جمعه بالممثلة سعاد حسني، أن قصته تدور حول الرياضة، وتحديدًا كرة القدم، في مصر، خصوصًا أن بداية الفيلم تضمنت بعض الجمل الساخرة، ما يوحي أن العمل أقرب إلى الكوميديا السوداء.

لكن أحداث الفيلم الذي أنتج عام 1988، وأخرجه شريف عرفة عن نص لسعيد حامد، تقود المشاهد إلى أحداث لم تكن متوقعة.

يتعرض جمهور الدرجة الثالثة لكرة القدم، للمتاعب والمخاطر بعكس الإدارة التي يرأسها “عوف” ومجموعة “حبايب النادي” الذين يفوزون بالمكاسب دون تعب.

تمتص الإدارة ثورة الجمهور باختيار “سرور” (أحمد زكي) ممثلًا عنهم في المجلس، الذي يكتشف حيل مجلس الإدارة وجشعهم.

تستمر ثورة جمهور النادي، فيقرر “عوف” وأعضاء المجلس نسف مدرجات الدرجة الثالثة، فيقدمون للنادي تقريرًا هندسيًا خاصًا يستوجب هدم المدرجات، فيتصدى لهم أهل الحي ويدافعون عن مدرجاتهم وينتصرون عليهم.

يوجه أحمد زكي رسالة من خلال هذا الفيلم إلى طريقة تعامل أنظمة الحكم الدكتاتورية مع الشعب ومطالبه، الأمر الذي دفع الحكومة المصرية إلى رفعه من العديد من صالات السينما وقت عرضه.

https://youtu.be/E9YuAuneeXk

فيلم “البريء”

“لا يمكن أن يكون ابن عم وهدان من أعداء الوطن”، بهذه الجملة يقف “أحمد سبع الليل” (أحمد زكي)، ليمنع السجان من ضرب صديقه “حسين وهدان” (ممدوح عبد العليم)، المعتقل في السجن الذي يؤدي فيه خدمته الإلزامية.

في فيلم “البريء” الذي أنتج عام 1986، يقدم المخرج عاطف الطيب، عن نص للكاتب وحيد حامد، قصة عن الظلم الذي تمارسه الأنظمة ضد الشعب.

ويروي الفيلم قصة “أحمد سبع الليل” وهو شاب فقير، لم يتمكن من تلقي تعليمه بسبب ظروف معيشته القاسية، يتعاطف معه “حسين وهدان” الشاب الجامعي المثقف، ويعلمه المباديء الوطنية، ويشجعه على الالتحاق بالقوات المسلحة.

يؤدي “سبع الليل” خدمته الإلزامية في حراسة المعتقلات، وهناك يتم إيهامه أن كل من في المعتقل هم أعداء الوطن الذين يحاربون تقدم البلد، ويتم تعليمه الطاعة العمياء.

يتم القبض على “حسين وهدان” مع مجموعة من الطلاب اليساريين وتحويلهم إلى نفس المعتقل الذي يخدم به “سبع الليل”، حيث يلتقي الصديقان في لحظة فارقة تنكشف فيها الحقيقة للمجند المُغيّب.

يرفض “سبع الليل” تعذيب صديقه، فيتم حبس الاثنين معًا، ويكشف “حسين وهدان” الحقيقة كاملة لسبع الليل، الذي يثور بعدها ندمًا على ما فعل بالأبرياء، ثم يقتل حسين بالأفاعي السامة، فيقرر سبع الليل الانتقام.

فيلم “زوجة رجل مهم”

“كُنت سايق العربية في شارع مصر والسودان، وجت عربية، فشاورت عشان يعدي، شتمني شتيمة قذرة، روحت كاسر عليه، فنزل وإداني (بونية) في صدري أمام ولادي الصغيرين”.

هكذا قدم المخرج محمد خان فكرة فيلمه “زوجة رجل مهم”، إذ استقى شخصية البطل من تلك الحادثة، التي حصلت معه.

في “زوجة رجل مهم” الذي أنتج عام 1988، يجسد أحمد زكي دور “هشام” ضابط في المخابرات، إبان الاحتجاجات التي عمت المدن المصرية عام 1977.

يعجب بـ”منى” (ميرفت أمين) التي تكون على مقاعد الدراسة، فتظنه شخصًا طيبًا وتقبل بالزواج منه، لكن حياتها تنقلب إلى جحيم يومًا بعد يوم.

تكتشف “منى” أنه غير سوي، ومتسلط ويستغل سلطته كضابط في المخابرات، بكل شكل من الأشكال، ويحرمها من كل متع الدنيا، بالإضافة إلى سوء معاملته لكل من حوله حتى جيرانه.

يرصد الفيلم من خلال حياة تلك الأسرة الصغيرة، كثيرًا من الأحداث السياسية والاقتصادية والاجتماعية في جو درامي مليء بالواقعية.

نجاح

شكرًا لك! تم إرسال توصيتك بنجاح.

خطأ

حدث خطأ أثناء تقديم توصيتك. يرجى المحاولة مرة أخرى.





×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة