“قسد” تتوعد تركيا بـ “حرب واسعة” إذا تحركت شرق الفرات
توعدت “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) تركيا بحرب واسعة في حال شنت معركة ضدها في مناطق شرق الفرات.
وجاء التهديد خلال زيارة وفد من أعضاء التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية، أمس الأحد 18 من تشرين الثاني، إلى منطقة رأس العين غرب الحسكة الخاضعة لسيطرة القوات الكردية.
وقال القيادي في “قسد”، شرفان قامشلو، إن دخول تركيا إلى شرق الفرات يعني بالنسبة لنا “قضية الوجود أو الموت”.
وأضاف قامشلو، بحسب وكالة “هاوار” الكردية اليوم، الاثنين 19 من تشرين الثاني، “إذا دخلت تركيا ولو لشبر واحد في أي منطقة كانت فإننا سوف نبدأ حربًا واسعة”.
واعتبر القيادي أن “قسد” مكلفة بمهام حماية المنطقة، ولا أحد يرغب بدخول الحرب مع تركيا، مؤكدًا أنه في حال شنت تركيا هجومًا فإن الجميع مستعد للقتال.
ويأتي ذلك في ظل تهديدات مسؤولين أتراك بشن عملية عسكرية مشابهة لعمليتي “درع الفرات” و”غصن الزيتون” في منطقة شرق الفرات.
وأعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، مرارًا التجهيز للسيطرة على أربع مناطق شمالي سوريا، وقال في نيسان الماضي، “بدأنا الاستعدادات اللازمة من أجل تطهير عين العرب وتل أبيض ورأس العين والحسكة، صوب الحدود العراقية، من الإرهاب”.
واستهدف الجيش التركي عدة مرات، خلال الأسبوعين الماضيين، مناطق تابعة لـ”قسد” ومحيط عين العرب بالمدفعية الثقيلة، ما أدى إلى مقتل سبعة عناصر من “قسد” وثمانية مدنيين وإصابة 13 شخصًا، بحسب قامشلو.
وحول موقف التحالف من الهجمات التركية، قال الوفد إنهم في المنطقة من أجل معرفة ما الذي يجري، “حكومتنا أرسلتنا إلى هنا، لكي نقدم الدعم لكم، لكن سؤالنا هو إلى أي حد تريد قوات سوريا الديمقراطية أن ينتشر الأمن والأمان في المنطقة؟”.
وأضاف الوفد أن التحالف يسعى للوصول إلى حل يحقق الاستقرار، مشيرين إلى أن “التحالف سيبقى في المنطقة حتى تتمكنوا (قسد) من إدارة شؤونكم بأنفسكم (..) القوات الأوروبية والأمريكية تدعمكم، ولذلك يجب أن تكونوا حذرين، وأن تخبرونا بما يحدث أو تخبروا جميع الناس. يجب أن تقولوا للجميع إن قسد تسعى إلى استقرار المنطقة”.
وردًا على اللقاء بين الطرفين، قال وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، إن “تركيا حذرت الجانب الأمريكي من تكرار مشاهد جنوده وهم جالسون معًا مع الإرهابيين”.
وأضاف خلال لقائه برئيس الأركان الأمريكي، جوزيف دانفورد، في كندا، أمس، أن “تركيا تتطلع لوقف واشنطن دعمها لوحدات حماية الشعب في سوريا”.
وتشكلت “قسد” في تشرين الأول 2015، وهي الذراع العسكرية للإدارة الذاتية المعلنة شمال شرقي سوريا، وعمادها “وحدات حماية الشعب” (الكردية)، ومدعومة من الولايات المتحدة الأمريكية.
وتعتبر تركيا أن “الوحدات” امتداد لـ “حزب العمال الكردستاني” المحظور والمصنف إرهابيًا، وهو ما تنفيه “الوحدات” رسميًا.
وتشهد منطقة شرق الفرات الخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية (قسد) ترقبًا لما ستؤول إليه تطورات الفترة المقبلة، بعد التهديدات التركية بشن عملية عسكرية واسعة في المنطقة.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :