وصل وزير الخارجية البريطاني، جيريمي هانت، إلى العاصمة الإيرانية، طهران في أول زيارة منذ توليه منصبه لبحث ملفات الاتفاق النووي والتدخل الإيراني في سوريا.
وقالت وكالة “رويترز” اليوم الاثنين 19 من تشرين الثاني، إن هانت، سيلتقي المسؤولين الإيرانيين، لبحث سبل إنقاذ الاتفاق النووي، والضغط لخروج القوات الإيرانية من سوريا واليمن.
الزيارة الأولى للوزير البريطاني منذ توليه منصبه، تعتبر أيضًا الأولى أوروبيًا بعد سريان الحزمة الثانية من العقوبات الأمريكية على إيران بداية الشهر الحالي، وسيلتقي نظيره الإيراني محمد جواد ظريف، وأمين مجلس الأمن القومي الإيراني، ومسؤول الملف النووي، علي شمخاني.
وفي بيان له قبيل الزيارة، قال هانت، “الاتفاق النووي الإيراني ما زال يمثل عنصرًا مهمًا للاستقرار في الشرق الأوسط من خلال التخلص من خطر وجود إيران المسلحة نوويًا. ويحتاج الاتفاق إلى التزام بنسبة 100 في المئة من أجل استمراره”.
وسيناقش الوزير البريطاني دور إيران في الحرب في سوريا واليمن إلى جانب الضغط على المسؤولين الإيرانيين للإفراج عن السجناء الإيرانيين الحاصلين على الجنسية البريطانية، المحتجزين في سجونها.
وأضاف هانت، “نحتاج أيضًا إلى أن تنهي إيران النشاط المزعزع للاستقرار في بقية أنحاء المنطقة إذا كنا سنعالج الأسباب الأساسية للتحديات التي تواجه المنطقة”.
وكانت الولايات المتحدة أعلنت انسحابها من الاتفاق النووي الإيراني، وأعادت فرض العقوبات الاقتصادية على إيران، وهددت واشنطن الدول المتعاملة مع طهران بفرض عقوبات إضافية.
ووضعت واشنطن شروطًا عدة أمام طهران لرفع العقوبات الاقتصادية عنها والتفاوض على اتفاق نووي جديد، من بينها انسحاب القوات الإيرانية من سوريا وعدم دعم الحوثيين في اليمن، الأمر الذي رفضته إيران بقولها إن تدخلها في تلك الدول “شرعي”.
وهدد المرشد الأعلى للثورة الإيرانية، علي خامنئي، بأن إيران ستحتفظ بحقها في استئناف الأنشطة النووية، إذا لم تمتثل الدول الأوروبية لشروط وضعتها طهران أمام الدول الأوروبية للحفاظ على الاتفاق النووي.
–