شهدت مدينة جرابلس بريف حلب الشرقي، أمس الأحد، اجتماعًا لقادة الفصائل والفعاليات المدنية تم الاتفاق فيه على تسليم المطلوبين في المدينة بشكل “سلمي” دون عمل عسكري.
وحصلت عنب بلدي على محضر الاجتماع اليوم، الاثنين 19 من تشرين الثاني، واتفقت فيه الفصائل مع المجلس المحلي والشرطة العسكرية على تسليم المطلوبين للقضاء دون الحاجة لدخول قوة عسكرية لتنفيذ المهمة.
وقال المجتمعون إن المخرجات ضمنت “حقن الدماء” في جرابلس، كونها منطقة مزدحمة بالمدنيين وتكثر فيها مخيمات النازحين.
وتتزامن الخطوة المذكورة مع حملة أمنية بدأها “الجيش الوطني” في منطقة عفرين، من أجل إلقاء القبض على مجموعات عسكرية “فاسدة”، بحسب تعبيره.
وكانت جرابلس شهدت، الأسبوع الماضي، احتجاجات من قبل الأهالي، على خلفية تردي الوضع الأمني، الذي كانت آخر تبعاته انفجار سيارة مففخة.
وقال مراسل عنب بلدي في ريف حلب، في 13 من تشرين الثاني، إن أهالي جرابلس قطعوا الطرقات بالإطارات المشتعلة، احتجاجًا على الوضع الأمني المتردي الذي تعيشه المدينة.
وأضاف المراسل أن الأهالي يطالبون بمحاسبة المقصرين، سواء من قبل الجهات الأمنية أو الفصائل العسكرية.
وكانت المدينة شهدت انفجار عدة سيارات مفخخة في الأشهر الماضية، في مناطق مختلفة أدت إلى سقوط قتلى وجرحى.
وتشهد مناطق سيطرة فصائل “الجيش الحر” في ريف حلب الشمالي والشرقي بين الفترة والأخرى انفجارات جراء عبوات ناسفة أو سيارات مفخخة.
وكانت عنب بلدي أوضحت في تحقيق سابق بعنوان “شمال حلب ليس منطقة آمنة.. احذروا المفخخات” الطرق التي تدخل بها السيارت المفخخة والانتحاريون إلى ريف حلب، من خلال مقاطعة المعلومات مع عدد من القياديين.
وأوضح القياديون العسكريون في “الجيش الحر” أن من أبرز الأسباب “الضعف الأمني على الحواجز”.
–