الحسكة: إشاعاتٌ ينفيها الناشطون وسط التعتيم الإعلامي

  • 2015/01/15
  • 11:58 م

سراج الحسكاوي

تعيش محافظة الحسكة تعتيمًا إعلاميًا وصعوبةً في التواصل والاتصال، حيث تنتشر بين الحين والآخر أخبار وإشاعات واهية بدوافع مختلفة، لكن بعض الناشطين في المحافظة حاولوا التحقق مما انتشر خلال الأشهر القليلة الماضية، ونفوا عددًا من الإشاعات.

ومن أبرز الإشاعات المنتشرة مؤخرًا مقتل امرأة بعد جلدها من قبل عناصر تنظيم “الدولة الاسلامية” بسبب إرضاع طفلها أمام منزلها، لكن ناشطين معارضين أكدوا أن الحادثة غير صحيحة، كما نفوا وفاة امرأة حامل في الهول بسبب “عضة”من كتيبة نسائية تابعة للتنظيم “عقوبةً على عدم ارتداء الحجاب”، حيث لا وجود لكتائب نسائية في المنطقة المذكورة.

وأكد مجموعة من ناشطي المحافظة أن منتجات المواشي من ألبان وأجبان لا زالت تتدفق إلى سكان مدينة القامشلي من القرى الجنوبية لها، منوّهين إلى أن الإشاعة التي مفادها أن تنظيم الدولة قطع الطرق المؤدية إلى مدينة الحسكة ومنع سكان الأرياف الشرقية والجنوبية والغربية من الوصول إليها غير صحيحة.

في سياق متصل، نقلت مواقع موالية سيطرة قوات الأسد على قرية رفرفة غرب الحسكة بعد معارك عنيفة مع تنظيم الدولة، لكن القرية تحت سيطرة النظام من قبل ويتخذ من بيوتها متاريس لعمليات القصف بالريف الغربي، ولم تتقدم قوات التنظيم نحوها أبدًا،

من جهة أخرى وثقت المجموعة إعدام 4 رجالٍ من مناطق متفرقة في المحافظة خلال الشهر الجاري، على يد تنظيم الدولة، بتهم مختلفة بما فيها سب الذات الإلهية والانتماء إلى أمن النظام، بينما نفذ “حد الحرابة” في 10 كانون الثاني الجاري على شخصين من ريف الهول، وذلك بقطع أيديهما وأجلهما من خلاف (اليد اليمين والقدم اليسار) بتهمة “انتحال صفة الانتماء إلى الدولة الاسلامية وسلب المدنيين”.

يذكر أن الحسكة تقع في شمال شرق سوريا ويسيطر على المدينة نظام الأسد، فيما تتقاسم الوحدات الكردية وتنظيم الدولة السيطرة على مناطق واسعة من ريفها، وتشهد معارك مستمرة بين الطرفين على عدة محاور أبرزها منطقة رأس العين، في حين يعمل مجموعة من الناشطين المستقلين وسط ظروف أمنية صعبة تفرضها التشكيلات الموجودة في المنطقة.

مقالات متعلقة

سوريا

المزيد من سوريا