امتنع مطار رفيق الحريري في بيروت عن تزويد شركات طيران إيرانية وسورية بالوقود، التزامًا بالعقوبات الأمريكية المفروضة على تلك الشركات، بحسب صحيفة “الشرق الأوسط”.
وقالت الصحيفة اليوم، الأحد 18 من تشرين الثاني، إن لبنان التزم بقرار الامتناع عن تزويد شركات إيرانية وسورية تخضع للعقوبات الدولية بالوقود في مطار بيروت، ضمن قائمة عقوبات تلقاها لبنان مؤخرًا.
ونقلت الصحيفة عن مصدر لبناني مسؤول، أن قائمة العقوبات تضم شركات طيران إيرانية مثل “إيران إير” و”ماهان” وغيرهما، إلى جانب شركات طيران سورية مثل “أجنحة الشام” وطائرات “الخطوط الجوية العربية السورية”، وشركة طيران “بيلافيا” البيلاروسية، بحسب الصحيفة.
ويعتبر هذا القرار تنفيذًا للعقوبات الدولية المفروضة على إيران وسوريا، والتي بدأتها الولايات المتحدة الأمريكية، في 5 من تشرين الثاني الحالي، وتفرض على المطارات عدم تزويد أكثر من 20 شركة طيران حول العالم بالوقود.
وبحسب المسؤول اللبناني، فإن تعليمات حكومية وصلت لمطار رفيق الحريري في بيروت قبل أيام، تفيد بالالتزام بالعقوبات وعدم مخالفتها، واعتبر المصدر أن لبنان “لن يخالف القرارات الدولية وسيلتزم بها”، وفقًا للصحيفة.
وأضاف المصدر أن القرار الدولي على الشركات الإيرانية والسورية، “بات ساريًا في لبنان ويجري تطبيقه في المطار منذ دخول العقوبات الأمريكية على إيران حيز التنفيذ قبل أسبوعين”.
ويرتبط مطار بيروت الدولي بشركات تسويق عالمية مثل “توتال” أو “بريتيش بتروليوم”، وهي شركات أعلنت التزامها بالعقوبات المفروضة على إيران، وهذا يلزم الشركات المتصلة بها بالالتزام أيضًا.
ويتزامن الإجراء اللبناني الجديد، مع اتهام رئيس الوزراء اللبناني المكلف، سعد الحريري، “حزب الله” بتعطيل تشكيل الحكومة في لبنان.
وتفرض العقوبات الأمريكية على الشركات العاملة في المطارات، لاسيما مطار بيروت، بالالتزام بلوائح العقوبات الصادرة عن الأمم المتحدة أو كل من أمريكا والاتحاد الأوروبي.
من جهة أخرى نقلت الصحيفة عن أمين عام اتحاد شركات الطيران الإيرانية مقصود أسعدي ساماني، تعليقه على الإجراءات الجديدة، “للأسف، في الأيام الأخيرة، كان هناك کلام حول هذه القضية، وقد وصلنا حاليًا إلى مرحلة التنفيذ، ولا تستطيع شركات الطيران الإيرانية حاليًا التزود بالوقود في المطارات اللبنانية”.
وكانت شركة “توتال” النفطية الفرنسية، انسحبت بشكل رسمي في آب الماضي من إيران، مع بدء الحزمة الأولى من العقوبات الأمريكية على القطاعات الإيرانية.
ولم تكن “توتال” وحدها التي صرحت بالانسحاب من إيران، بل أعلنت عدة شركات أيضًا ذلك، منها شركة “أليانز” الألمانية، و”ميرسك” الدنماركية.
–