شنت فصائل المعارضة المنتشرة في عفرين في الريف الشمالي لحلب، عملية عسكرية بهدف اعتقال “مجموعات متهمة بالفساد”.
وأفاد مراسل عنب بلدي في عفرين اليوم، الأحد 18 من تشرين الثاني، أن منطقة عفرين تشهد انتشارًا عسكريًا واسعًا بهدف استئصال “تجمع شهداء الشرقية” ومجموعات أخرى غير تابعة لـ”الجيش الوطني”، مشيرًا إلى حالة من عدم التجول، نتيجة الانتشار العسكري.
وشهدت عفرين خلال الأيام الماضية، حالة من الفلتان الأمني، من تفجيرات واغتيالات وحالات خطف طالت عسكرين ومدنيين.
“تجمع شهداء الشرقية” هي كتيبة كانت تابعة لفصيل “أحرار الشرقية” وفصلت منه بسبب قضايا متعلقة بـ”الفساد”، ولكنها تمكنت من تجميع بعض الكتائب وتشكيل “التجمع” الذي يصل تعداد عناصره إلى 200 مقاتل، بحسب معلومات عنب بلدي.
وقال المراسل، إن تركيا أبلغت “تجمع شهداء الشرقية” والفصائل غير التابعة لـ”الجيش الوطني” بأنها لم تقبله كفصيل بالمنطقة، وطلبت منه حل نفسه لكنه لم يوافق، فشنت العمليات العسكرية ضده.
وتشهد المنطقة، وفق المراسل، حالة من الشلل التام بسبب تعطل الأسواق وتوقف المدارس وخلو المدينة من السكان.
وبسبب غياب التنظيم تسبب الوجود العسكري بأخطاء فيما بين الفصائل المشاركة ما أدى لاعتقال مواطنين بالخطأ، وفق المراسل.
وكانت تركيا نشرت قوات خاصة تابعة لرئاسة القوات الخاصة التركية، الخميس 15 من تشرين الثاني، تحت اسم “فرقة المهام السورية” في مدينة عفرين، وفق وكالة “الأناضول” التركية.
وبحسب الوكالة فإن الفرقة مكونة من 12 وحدة، تحتوي كل وحدة على عناصر من فروع القوات التركية الخاصة من أنقرة وغازي عينتاب وهاتي.
وتقوم الفرقة بتدريب وتأهيل شرطة من أهالي المدينة، إضافة إلى توفير المعدات اللازمة لحفظ الأمن فيها.
–