عنب بلدي – إدلب
أطلقت منظمات محلية مشروعًا لتطوير مرونة مربي المواشي، عبر تأهيل كوادر بيطرية من فنيين وعيادات متنقلة، بهدف دعم الثروة الحيوانية في الشمال السوري.
الحملة بدأتها “منظومة وطن” مطلع تشرين الثاني الحالي، واستمرت 11 يومًا، وتم من خلالها تدريب أطباء وفنيين بيطريين، ضمن مناطق في ريفي حلب وإدلب، ليتم بعدها إطلاق ثلاث عيادات متنقلة في هذه المناطق.
جرى ذلك عبر إطلاق مشروع “الشعير المستنبت” من قبل المنظومة بالتعاون مع شركاء محليين، لتشمل الحملة تدريبات مهنية مركزة لعاملات في نفس المجال، من أجل تسويق المنتج المحلي ورفع سوية العاملات.
واستهدف المشروع نحو خمسة آلاف عائلة من مربي المواشي، على امتداد مناطق قبة الشيخ وبيش الجرن وجرابلس ويوسف بك وقباسين بريف حلب، إلى جانب مناطق من ريف إدلب، مثل كفر روحين وعرة الشمالي وعرة الجنوبي وقيمناس وسيجر.
وعمل المشروع على رفع كفاءات فنيين بيطريين في المناطق المستهدفة، من خلال تدريبات تقنية شملت طرق التلقيح ومعالجة الأمراض المستوطنة، كما يقول المسؤول الإعلامي في المنظومة، زياد حاتم، لعنب بلدي.
وتتيح العيادات المتنقلة تغطية تكلفة المواشي للعوائل المسجلة مسبقًا، وفق معايير اختيار شملت العوائل الضعيفة ماديًا من أجل تغطية العلاجات الصحية للمواشي التي يملكونها، عبر علاج التهابات الضرع والأمراض التي تسبب نقص الإنتاج، بحسب حاتم.
ويضيف المسؤول الإعلامي، أنه تم اختيار المستفيدين من المشروع بناء على نظام علامات حسب معيار ضعف العائلة، كما تم اختيار العوائل التي تمتلك عددًا قليلًا من المواشي يقل عن خمسة رؤوس.
ونشرت إعلانات التقدم للمشروع بالتعاون مع السلطات المحلية ممثلة بالمجالس المحلية، قبل انطلاقه.
محمد العلوش، مساعد بيطري وأحد المتدربين في المشروع، يقول لعنب بلدي، إن عمل الفريق ضمن العيادة المتنقلة هو لمعالجة الحالات المرضية من أغنام وماعز وأبقار، للمستفيدين المشمولين في القوائم.
ولأهمية الثروة الحيوانية على الصعيد الغذائي والاقتصادي، فإن أكثر ما يحتاجه الشمال السوري اليوم مشروع بيطري متكامل يشمل العلاج التناسلي أو الأمراض غير التناسلية، إضافة إلى مشروع لقاح اصطناعي، بحسب العلوش.
من جانبه قال نائب رئيس المجلس المجلي لبلدة العرشاني في ريف إدلب، عمر الحسين، إن المشروع قدم خدمات جيدة لسكان البلدة باعتبار أن أغلبهم يعمل في تربية المواشي، وهذا ما سينعكس بشكل إيجابي على المواشي وإنتاجها المستقبلي.
ويأمل الحسين أن تكون الحالات المرضية التي يتم علاجها غير محدودة، وأن يقدم الدواء بشكل مجاني، ليضاف ذلك إلى نجاح المشروع الذي لمسه في أثناء متابعته للحالات التي شملها العلاج، خاصة للعائلات الفقيرة.
ويأتي هذا المشروع استكمالًا لمشاريع سابقة تم تنفيذها في الشمال السوري لدعم الثروة الحيوانية ودعم مرونة وصمود الأسر المستضعفة والتي تأثرت بالنزاع في المنطقة، وستكون له مشاريع متممة لاحقة في ذات السياق للوصول إلى قرى نموذجية، كما يقول حاتم.