هل عادت الطواحين الهولندية إلى الأضواء الأوروبية؟
أطاح منتخب هولندا بأبطال العالم، منتخب فرنسا، بهدفين لصفر في المواجهة التي جمعت الفريقين في ملعب فينيورد، ضمن مجريات دوري الأمم الأوروبية، محققًا فوزه الثاني على التوالي بعد أن تخطى ألمانيا.
ويمكن أن يتأهل المنتخب الهولندي إلى الدور قبل النهائي في حال فوزه على المنتخب الألماني الذي هبط رسميًا إلى المستوى الثاني.
مر زمن طويل على ظهور المنتخب الهولندي بصورة لائقة، كالتي ظهر فيها في مونديال جنوب إفريقيا عام 2010، عندما وصل للنهائي وحمل الميدالية الفضية، بعد فوز المنتخب الإسباني بالذهبية، والتتويج باللقب العالمي.
ومر المنتخب الهولندي بعدة أزمات آخرها كان عدم تأهله إلى نهائيات الأمم الأوروبية عام 2016، ونهائيات كأس العالم في روسيا الصيف الماضي.
ولكن هل ستشهد الكرة العالمية عودة جديدة للمنتخب الهولندي؟
الأزمة الهولندية
لم تعد الكرة الشاملة التي اعتاد عليها العالم عند إطلاق صافرة بداية مباريات المنتخب الهولندي كما كانت، لا أداءً ولا متعة، وغابت النتائج الإيجابية عن الواجهة.
ولا تقتصر الكرة الهولندية الشاملة الممتعة، والنتائج الإيجابية على الأجيال القديمة التي عاشت في زمن كرويف وفان باستن وورد خوليت وباتريك وكلويفرت وغيرهم من اللاعبين الذين رسموا تاريخ كرة القدم بأقدام من ذهب، فمنذ سنوات ليست ببعيدة حل لاعبون مبدعون من ويسلي شنايدر مرورًا بآيرن روبن، وروبن فان بيرسي وماركو فان بوميل، وغيرهم من اللاعبين الذين أبدعوا مع نواديهم ومع منتخب بلادهم، على الرغم من عدم حمل هذه الأجيال لكأس العالم.
لعل أكبر المتشائمين لم يتوقع ما آل إليه الوضع الهولندي، ولا أحد كان سيظن أن “الطواحين” قد تكسرت بعد أن وصلت لما قبل قمة المجد بخطوة، حيث حمل الفضية في مونديال 2010 وحمل البرونزية (المركز الثالث) في كأس العالم 2014 رغم انخفاض المستوى.
بدأت المشاكل بالظهور في فترة ما بعد مونديال البرازيل عام 2014، وسقطت بقية الأوراق الهولندية، فغابت هولندا عام 2016 عن “اليورو” لأول مرة منذ “يورو” عام 1984، وغابت عن نهائيات روسيا لأول مرة منذ 2002، ما يدل على مشاكل كبيرة وحقيقية تعيشها الكرة الهولندية، فمنتخب كهذا لا يجب عليه الابتعاد عن الأضواء لأكثر من بطولة كبيرة.
أسباب
لم يكن المنتخب الهولندي من أقوى المنتخبات العالمية في الفترة الممتدة من عام 2004 حتى عام 2008، ولكن كل شيء تغيير بعد قدوم بيرت فان مارفيك.
بعد يورو 2012، بدأت عملية تبديل المدربين، بداية من لويس فان خال الذي حول الخطة إلى دفاعية، ومن ثم الفشل مع جوس هيدينك وديك أدفوكات.
استبدال المدربين بشكل متواصل وعدم القدرة على الوصول إلى الرجل المناسب بالأساس هي مشاكل إدارية في الاتحاد الهولندي لكرة القدم، الذي عاش فترة مؤقتة في تلك الأزمة، إلى حانب مشاكل فنية تتمثل بتقدم اللاعبين بالسن، وعدم خروج جيل جديد قادر على تمثيل القميص الهولندي بالصورة التي يجب أن يكون عليها.
أسماء جديدة وكومان المدرب
عين الاتحاد الهولندي لكرة القدم رونالد كومان مدربًا للمنتخب الوطني الهولندي حتى كأس العالم عام 2022، خلفًا لديك أدفوكات الذي استقال، في تشرين الثاني من عام 2017، بعد فشله بإيصال هولندا إلى أمم أوروبا وكأس العالم.
ومثل كومان المنتخب الهولندي في 78 مباراة دولية عندما كان لاعبًا، في الفترة بين 1982 و1994، وحقق مع المنتخب لقب كأس الأمم الأوروبية في 1988.
وبرزت في فترة كومان أسماء عديدة، لعلها تتمكن من إعادة “الطواحين الهولندية” إلى الأضواء مجددًا، وأبرزها ميمفس ديباي فيرجل وريان بابل وماتيس دي ليخت وفيرجل فان دايك.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :