نعت الجمعية الطبية السورية الأمريكية (سامز) طبيبًا يعمل في أحد مراكزها ببلدة السحارة في ريف حلب الغربي.
وقال مدير فرع إدلب في “سامز”، محمد تناري، لعنب بلدي، إن الحادثة وقعت، الخميس 15 من تشرين الثاني، في أثناء حضور الطبيب الجراح محمد ديبو أحد الأعراس في بلدة السحارة، حيث أصيب بطلق ناري طائش، أطلقه المشاركون في الحفلة، أدى إلى وفاته على الفور.
واعتبر تناري أن وفاة الطبيب محمد ديبو خسارة كبيرة للقطاع الطبي في الداخل السوري، في وقت تعاني فيه المنظمة من ندرة الكوادر الطبية، خاصة في اختصاص الجراحة العامة.
وأضاف، “خسارة أي طبيب سوري هي خسارة لا يمكن تعويضها”، وتابع، “للأسف عادة إطلاق النار في الأعراس عادة سيئة، ومع ذلك فهي منتشرة”.
وكان الطبيب محمد ديبو يعمل طبيبًا جراحًا وطبيبًا عامًا في العيادة المتنقلة بمركز الأبزمو في ريف حلب الغربي، حيث كانت العيادة المتنقلة تقوم بزيارات ميدانية لمعاينة النازحين في المخيمات، وتقديم الخدمات الطبية لهم.
وتعتبر عادة إطلاق النار في الأعراس المناسبات وأثناء التشييع إحدى الطقوس المتبعة في العديد من القرى والمدن السورية، ويقع ضحيتها العديد من الضحايا.
وانتشرت دعوات توعوية عدة إلى الحد من الموضوع عبر ضبط انتشار السلاح العشوائي بين المدنيين.
وعملت المجالس المحلية والجهات المسؤولة في مناطق المعارضة السورية، على منع إطلاق العيارات النارية في المناسبات والأفراح، وخاصة من قبل عناصر منضوين في التشكيلات العسكرية لـ “الجيش الحر”، إلا أن الموضوع لم يُضبط بشكل كامل.
وكان المجلس المحلي في مدينة الباب والشرطة الحرة أصدرا قرارًا يقضي بمنع إطلاق النار في الأعراس، تحت طائلة العقوبات، وكذلك الأمر في درعا قبل سيطرة النظام السوري عليها.