قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) إنها تحققت من مقتل 870 طفلًا شرقي سوريا، في الفترة بين كانون الثاني 2018 وحتى أيلول الماضي.
وفي بيان صحفي نشرته المنظمة عبر موقعها الرسمي، الجمعة 16 من تشرين الثاني، قالت فيه إن هذا العدد من القتلى بين الأطفال السوريين هو أعلى معدل خلال الأشهر التسعة الأولى مقارنة بالأعوام السابقة، وذلك منذ بدء النزاع في سوريا عام 2011.
ويشير البيان إلى أن “يونيسف” حصلت مؤخرًا على تقارير تفيد بمقتل 30 طفلًا في الأعمال العسكرية الأخيرة التي تشهدها قرية الشعفة شرقي محافظة دير الزور السورية.
ويشن التحالف الدولي، بقيادة الولايات المتحدة، حملة عسكرية ضد تنظيم “الدولة الإسلامية” شرقي دير الزور، ما أسفر عن وقوع ضحايا مدنيين، بينهم أطفال، الأمر الذي ينفيه التحالف بدوره.
وبحسب “يونيسف” يوجد احتمالات كبيرة أن تكون الأرقام الفعلية لعدد الضحايا الأطفال شرقي سوريا أكبر من ذلك بكثير.
ودعت المنظمة الأممية الأطراف المتنازعة في سوريا إلى حماية الأطفال، بغض النظر عن المناطق التي يعيشون فيها، حتى وإن كانت خاضعة لسيطرة مجموعات تصنف على أنها “إرهابية”.
وبلغ عدد القتلى بين الأطفال، منذ بدء النزاع السوري وحتى اليوم، ما يقارب 28 ألفًا، بحسب أرقام الشبكة السورية لحقوق الإنسان، وسط عجز المنظمات الدولية عن توفير الحماية لهم.
ويواجه التحالف الدولي مؤخرًا انتقادات عدة بسبب استهدافه للمدنيين في الحرب التي يخوضها ضد تنظيم “الدولة” شرقي سوريا، إذ لم يعترف التحالف سوى بمقتل 1114 مدنيًا خلال عملياته في سوريا والعراق، منذ عام 2014.
إلا أن منظمة “Air Wars”، التي توثق ضربات التحالف الدولي، تشير إلى أن أكثر من ستة آلاف مدني، قتلوا خلال تلك الضربات.