للمرة الأولى.. واشنطن تصوت ضد سيادة سوريا على الجولان المحتل
صوتت الولايات المتحدة الأمريكية ضد مسودة قرار سنوي في الأمم المتحدة يدعو إسرائيل لإلغاء سيادتها على هضبة الجولان السورية المحتلة.
وقالت المندوبة الأمريكية في الأمم المتحدة، نيكي هيلي، بحسب وكالة “رويترز” اليوم، السبت 17 من تشرين الأول، إن “واشنطن ستصوت ضد القرار ولن تمتنع بعد الآن عن التصويت عندما تجري الأمم المتحدة تصويتها السنوي بشأن الجولان”.
القرار الأممي تصدره الجمعية العامة للأمم المتحدة بشكل سنوي، وهو قرار يدين احتلال إسرائيل لهضبة الجولان، واعتمدت الولايات المتحدة التصويت بشكل سنوي لصالح سوريا خلال السنوات السابقة.
لكن الموقف الجديد لواشنطن هو التصويت إلى جانب إسرائيل للمرة الأولى واعتبار القرار “باطلًا ولاغيًا”، وأيدت 151 دولة القرار، بينما امتنعت 14 دولة عن التصويت.
وقالت هيلي تعليقًا على التصويت، “القرار متحيز بوضوح ضد إسرائيل. كما أن الفظائع التي لا يزال يرتكبها النظام السوري تثبت أنه ليس أهلًا لحكم أحد”.
من جانبه أشاد وزير الأمن الإسرائيلي، جلعاد إردان، بالموقف الأمريكي وقال على “تويتر”، “ما من عاقل يرى أنه يجب إعطاء الجولان للأسد وإيران“، بحسب تعبيره.
كما رحب السفير الإسرائيلي في الأمم المتحدة، داني دانون، بالموقف الأمريكي الجديد واعتبره “دلالة أخرى على التعاون الوثيق بين البلدين”.
وكان السفير الأمريكي لدى إسرائيل، ديفيد فريدمان، قال في أيلول الماضي، “بشكل شخصي لا أستطيع تخيل وضع يمكن فيه إعادة هضبة الجولان لسوريا. بصراحة لا أستطيع تخيل وضع لا تكون فيه هضبة الجولان جزءًا من إسرائيل للأبد”.
وعلت الأصوات الإسرائيلية المنادية بضرورة اعتراف واشنطن بسيادة تل أبيب على هضبة الجولان، خلال الفترة الماضية، وقال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قبل أشهر “يستحيل أن نتخلى عن توقعاتنا بأن الولايات المتحدة ستعترف بالسيادة الإسرائيلية على الجولان”.
وفي حزيران الماضي، دعا أعضاء بالكنيست الإسرائيلي الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي إلى الاعتراف الدولي بسيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان.
وترفض الدول الغربية والأمم المتحدة الاعتراف بسيادة إسرائيل على الجولان، ويعتبر وجودها احتلالًا وفق القانون الدولي، وتنتشر في المنطقة الفاصلة مع سوريا قوات أممية لمنع أي اشتباك بين الطرفين.
واستولت إسرائيل على مرتفعات الجولان التابعة لسوريا في حرب 1967، ونقلت بعدها مستوطنين إلى المنطقة ثم أعلنت ضمها إليها في 1981، في إجراء لم يلق اعترافًا دوليًا.
وحاولت سوريا استعادة الجولان في 1973 لكن تم إحباط الهجوم، ووقع الجانبان هدنة في 1974 ساد بعدها الهدوء على الحدود نسبيًا منذ ذلك الحين.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :