أدى أكثر من ألفي شخص صلاة الغائب على الصحفي السعودي جمال خاشقجي، في مدينة اسطنبول.
وذكرت “الأناضول” أنه بحضور أكثر من ألفي شخص، تم أداء صلاة الغائب على خاشقجي، ظهر اليوم الجمعة 16 من تشرين الثاني، بمسجد “الفاتح”، وسط اسطنبول، وذلك تلبية لدعوة رابطة “أصدقاء جمال خاشقجي حول العالم”.
ورفع بعض المتظاهرين صورًا لخاشقجي كتب عليها “القتيل”، وصورة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان مكتوب عليها “القاتل”.
وطالب المصلون السلطات التركية والمجتمع الدولي بملاحقة المتورطين في قضية قتل خاشقجي وتقديمهم للعدالة.
وأعلن مئات الصحفيين والحقوقيين من دول عربية وأوروبية، إضافة إلى تركيا، في شهر تشرين الأول الماضي، تأسيس “رابطة أصدقاء جمال خاشقجي”.
ونشرت النيابة العامة السعودية أمس الخميس 15 من تشرين الثاني، نتائج جديدة لتحقيقاتها بخصوص مقتل الصحفي السعودي، جمال خاشقجي، بعد مرور شهر ونصف على مقتله.
وفي مؤتمر صحفي للمتحدث باسم النيابة العامة، شلعان الشلعان، قال إن جثة خاشقجي تم تقطيعها في مقر القنصلية السعودية قبل نقلها خارجًا، متهمًا نائب رئيس الاستخبارات السعودية السابق بتشكيل فريق الاغتيال.
وأضاف الشلعان أن النيابة وجهت تهمًا إلى 11 شخصًا من الموقوفين في قضية خاشجقي، إضافة إلى تقديم طلب إعدام خمسة منهم.
واعتبر وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، أن بعض تصريحات النيابة العامة السعودية حول ملابسات جريمة مقتل خاشقجي “غير مرضية”، وقال: “يجب الكشف عن الذين أمروا بقتل خاشقجي والمحرضين الحقيقيين، وعدم إغلاق القضية بهذه الطريقة”.
واختفى الصحفي السعودي جمال خاشقجي بعد ساعات على دخوله مبنى القنصلية السعودية في اسطنبول، في 2 من تشرين الأول الماضي، وأنكرت السعودية معرفتها بمصير مواطنها قبل أن تعترف بوفاته، مرجعةً سبب ذلك إلى مشاجرة.
وحملت النيابة اليوم، نائب رئيس الاستخبارات السابق المكلف وهو رئيس فريق التفاوض، مسؤولية مقتل خاشقجي باعتباره “الآمر بإحضاره إلى السعودية بإرادته أو بالقوة”، بحسب النيابة.
وعن المتعاون التركي مع فريق الاغتيال، قالت النيابة، إنه تم التوصل إلى صورة تقريبية للمتعاون المحلي الذي استلم جثة الصحفي خاشقجي، وسيتم تسليمها للجانب التركي.
–