انقطاع الاتصال بسجناء حماة بعد يومين على إضرابهم
انقطع الاتصال بمعتقلي سجن حماة المركزي، المضربين عن الطعام، وذلك بعد انقطاع الإنترنت عن السجن، منذ أمس.
وأفاد مراسل عنب بلدي، اليوم الخميس 15 من تشرين الأول، أن الأخبار انقطعت عن السجناء المضربين عن الطعام في سجن حماة، بعد أن قطعت قوات الأسد الإنترنت عن السجن يوم أمس الثلاثاء.
وكان معتقلو سجن حماة المركزي بدأوا إضرابًا عن الطعام، الاثنين الماضي، بعد أن أصدرت المحكمة الميدانية في سوريا حكمًا، الأسبوع الماضي، قضى بإعدام 11 معتقلًا في سجن حماة المركزي على خلفية مشاركتهم بالمظاهرات السلمية في عام 2011.
وقال معتقل من داخل السجن لعنب بلدي (طلب عدم ذكر اسمه) إن المعتقلين دخلوا في الإضراب في الساعة الخامسة صباحًا بعد صلاة الفجر من يوم الاثنين، لعدة أسباب أهمها صدور الحكم بإعدام 11 معتقلًا من قبل محاكم “الإرهاب” ومحاكم الميدان العسكرية.
وأضاف المعتقل أن الإضراب سيكون مستمرًا حتى صدور عفو كامل عن سجناء سجن حماة بشكل كامل.
وزار مسؤولون في النظام السوري سجن حماة الثلاثاء الماضي، وقال معتقل من داخل السجن لعنب بلدي (طلب عدم ذكر اسمه) إن قائد شرطة حماة دخل إلى السجن، وتحدث مع المعتقلين.
وأضاف المعتقل أن قائد الشرطة استلم من المعتقلين عدة مطالب على رأسها إعادة النظر بأحكام الإعدام، وتسوية أوضاعهم كما حصل في وقت سابق منذ سبعة أشهر.
وكان من المفترض أن يزور السجن رئيس إدارة السجون ومسؤولين في “المصالحة الوطنية”، إضافةً إلى المندوب الروسي في مدينة حماة.
ولم يعلق النظام السوري على الإضراب المفتوح الذي بدأه المعتقلون في السجن حتى اليوم، ولم يتطرق إلى الزيارات التي يقوم بها مسؤولوه.
ويضم سجن حماة المركزي قرابة 45 معتقلًا محكومًا ميدانيًا، و70 آخرين موقوفين لصالح المحكمة الميدانية، وفق حديث سابق لعنب بلدي مع المعتقل “أبو صهيب الحموي”.
وكان السجن يضم قرابة 630 معتقلًا، بعد خروج 184 آخرين خلال مفاوضات جرت سابقًا، بعد أن نفذ المعتقلون إضرابهم المفتوح تحت مسمى “الموت البطيء”، عام 2016.
كما تعرض السجن لمحاولات اقتحام من قبل قوات الأسد، خلال الأشهر الماضية، إلا أنها لم تنجح في ذلك، رغم استخدام الرصاص المطاطي والحي والقنابل المسيلة للدموع، ما تسبب بإصابات بين المعتقلين.
وكان النظام السوري أخلى، في نيسان الماضي، سبيل 40 معتقلًا من سجن حماة، جميعهم محكومون من محكمة الميدان العسكرية.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :