شرعي في “تحرير الشام” ينفي الانقسام داخل الفصيل
نفى عضو مجلس الشورى في “هيئة تحرير الشام”، القيادي المصري “أبو الفتح الفرغلي”، وجود انقسام وتيارات داخل “الهيئة”.
وقال الفرغلي عبر حسابه في “تلغرام” أمس، الأربعاء 14 من تشرين الثاني، إنه “لا يوجد داخل الهيئة شيء اسمه تيار مصري أو أردني أو تونسي أو سوري، بل يوجد فقط مجاهدون في سبيل الله وفي سبيل إعلاء كلمته”.
وأضاف الفرغلي أن “الهيئة من أكثر الجماعات المجاهدة تماسكًا في الساحة الشامية، ولا وجود لما يُسمى بتيارات من أي نوع داخل الهيئة”، بحسب تعبيره.
وكانت مصادر قالت لعنب بلدي، في أيلول الماضي، إن هناك انقسامات داخل الهيئة بسبب اتفاق سوتشي بين تركيا وروسيا حول إنشاء منطقة منزوعة السلاح في إدلب والانسحاب منها.
وأضافت المصادر أن “التيار المعتدل” في “الهيئة” وافق ضمنيًا على الانسحاب من المنطقة منزوعة السلاح، إلا أنه اصطدم برأي التيار المتشدد، قبل إصدار بيان من قبل الهيئة وافقت فيه ضمنيًا على الاتفاق، في 14 من الشهر الماضي.
الفرغلي اعتبر أن “موقف الهيئة من اتفاق سوتشي وما شابهه من المؤتمرات واضح ولم يكن أبدًا محل خلاف داخل الهيئة وهو محل وفاق تام، وتحكيم شرع الله سبحانه وإعلاء كلمته واستمرار الجهاد في سبيل ذلك لم تكن أبدًا محل مساومة عند أي أحد منتم للهيئة”.
كما نفى الفرغلي اعتقال شخصيات داخل الهيئة من التيار المصري لرفضهم لاتفاق سوتشي، مثل “أبي أنس المصري”.
وقال الفرغلي إن المصري لا ينتمي لـ “الهيئة” أصلًا وبعض الأسماء اعتقلت لقضايا جنائية وهي قيد التحقيق وبعضهم أفرج عنهم.
وكانت “هيئة تحرير الشام” سحبت سلاحها الثقيل من المنطقة العازلة لكن بصورة غير مباشرة، وتزامن ذلك مع بيان أصدرته “الهيئة” وافقت فيه على الاتفاق بصورة ضمنية، دون إعلان واضح ومباشر.
وتعتبر “تحرير الشام” من أبرز الفصائل المقاتلة في الشمال، وتقسم عملياتها العسكرية إلى قطاعات، ومن أبرز مكوناتها “جيش الملاحم” و”جيش الساحل” و”جيش البادية” و”سرايا الساحل” و”جند الشريعة”.
وطوال الأشهر الماضية، رفضت “تحرير الشام” حل نفسها مع بقية فصائل إدلب، لكن هذا الموقف دار على لسان قادة مهاجرين ومصنفين ضمن التيار المتشدد، ورافق ذلك الحديث عن انقسام في البيت الداخلي فيها بين تيار يريد إنهاء العزلة الدولية، وتيار يريد قتال تركيا والفصائل التي تدعمها كـ “أحرار الشام” و”الجيش الحر”.
وكانت قد أجرت في الأيام الماضية مناورات عسكرية في ريفي إدلب الجنوبي والغربي، في خطوة ترجمت بالإشارة إلى الجاهزية في حال بدء أي عملية عسكرية.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :