أعلنت قوات النظام السوري العثور على عبوات ناسفة مزروعة من قبل مجهولين، على طريق الكورنيش جنوبي اللاذقية الخاضعة لسيطرته.
وتحدثت إذاعة “شام إف إم” اليوم، الأربعاء 14 من تشرين الأول، أن وحدة هندسة تابعة لقوات الأسد، فككت عبوات ناسفة “شديدة الانفجار” جانب السكة الحديدية مقابل مركز للإيواء، على طريق الكورنيش الجنوبي.
ونقلت وكالة “سبوتنيك” اليوم، عن مراسلها في اللاذقية، أن قوات النظام أغلقت المنطقة بالكامل، وبدأت تلاحق مجموعة مسلحة، “مشتبه بأنها المسؤولة عن زرع العبوات في المنطقة”، بحسب تعبيرها.
ولم تكشف قوات النظام عن هوية الفاعلين وعدد العبوات حتى ساعة إعداد هذا التقرير، بينما قالت إن عمليات الملاحقة وصلت إلى الأرياف الغربية لمدينة اللاذقية.
وتخضع محافظة اللاذقية بمعظمها لسيطرة النظام السوري، عدا مناطق في أقصى ريفها الشمالي، وتنتشر فيها ميليشيات محلية، أصبحت وبحسب موالين عصابات تمتهن السرقة والاختطاف بغرض الابتزاز المالي.
وكان النظام السوري بدأ في أيار الماضي، حملة أمنية “موسعة” في اللاذقية، ضد الميليشيات التابعة له، المنتشرة بأسماء واسعة في المدينة، بـ “هدف إلقاء القبض على أشخاص مطلوبين للعدالة وفاسدين ومرتشين”.
وذكرت “شبكة أخبار اللاذقية وطرطوس” في ذلك الوقت، أن المقدم في الأمن الجنائي محمد كرم حمدان، أصيب في أثناء اشتباك وقع بريف القرداحة خلال عملية أمنية للقبض على المطلوب جعفر شاليش.
وفي منشور سابق له عبر “فيس بوك”، اعتبر عضو “مجلس الشعب”، الصحفي نبيل صالح، أن محافظة اللاذقية بات يحكمها “أمراء حرب”، وعائلات فوق القانون، في ظل انتشار عصابات سلب و”تشليح” جعل واقعها الأمني مترديًا للغاية.
وقال، “الوضع الأمني في محافظة اللاذقية في أسوأ حالاته، حتى باتت تجارة الأقفال رائجة أكثر من غيرها، لأن الأهالي ليسوا آمنين على بيوتهم وأرزاقهم، كما أن حركة السيارات تتوقف على طرقات قرى اللاذقية بعد الثامنة مساءً بسبب انتشار عصابات التشليح”.
–