دول أوروبية تنسحب من اتفاق الهجرة الدولي قبيل إقراره رسميًا
أعلنت جمهورية التشيك عن عزمها عدم التوقيع على اتفاق الهجرة الدولي، المزمع إقراره رسميًا الشهر المقبل.
وصوتت الحكومة التشيكية اليوم، الأربعاء 14 من تشرين الثاني، لصالح عدم التوقيع على الاتفاق، وقال نائب رئيس الوزراء التشيكي، ريكارد برابتس، في مؤتمر صحفي إن بلاده “تفضل مبدأ الفصل بين الهجرة الشرعية وغير الشرعية”.
وأضاف أن الصيغة الحالية لاتفاق الهجرة لا تعكس هذه السياسية.
وكانت الأمم المتحدة أعلنت، في أيلول الماضي، الانتهاء من الصيغة النهائية لاتفاقية وصفتها بأنها “الأولى من نوعها”، إذ قررت عقد مؤتمر في مدينة مراكش المغربية يومي 10 و11 من كانون الأول المقبل، يتم فيه إقرار الاتفاقية بشكل رسمي، بمشاركة الدول المتعاهدة عليها.
وتنص الاتفاقية على أن يتم تنظيم الهجرة بشكل آمن ومنظم وشرعي للحد من الهجرة “غير الشرعية”، مع السعي إلى معالجة أسباب الهجرة من المصدر ذاته، بالإضافة إلى جعل المهاجرين مصدر ازدهار البلدان التي لجؤوا إليها.
لكن النمسا أعلنت، مطلع الشهر الحالي، أنها لن تصادق على الاتفاقية، معتبرة أنها تؤدي إلى “طمس” الفروق بين الهجرة الشرعية وغير الشرعية.
في حين اتخذت كل من المجر وبلغاريا وبولندا خطوات مماثلة، بقولها إنها لن تشارك في المراسم التي ستقام في المغرب.
ورغم أن معظم الدول الأعضاء في الجمعية العامة للأمم المتحدة قد تصادق على الاتفاقية، إلا أن المخاوف السائدة هي أن الاتفاقية لن تكون ملزمة لجميع الأطراف، على اعتبار أن قرارات الجمعية العامة “غير ملزمة” بالأساس.
وتؤكد الأمم المتحدة أن هذا الميثاق ليس من شأنه أن يمس بسيادة الدول الموقعة عليه ولا بحقها في رسم سياستها المستقلة بشأن الهجرة، وإنما هدفه تنظيم الهجرة بما يراعي القانون الدولي لحقوق الإنسان.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :