وزير الدفاع الإسرائيلي يعلن استقالته بسبب توقف حرب غزة

أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، استقالته من منصبه بسبب وقف إطلاق النار مع حركة “حماس” في غزة.

وقال ليبرمان في مؤتمر صحفي اليوم، الأربعاء 14 من تشرين الثاني، إن وقف إطلاق النار في قطاع غزة يعتبر بمثابة استسلام للإرهاب.

وأشار إلى أنه رفض قرار وقف إطلاق النار في غزة، والتسوية مع “حماس” لأنها “تمنحنا هدوءًا على المدى القصير وتدعم الإرهاب”، بحسب وصفه.

وكان قطاع غزة شهد قصفًا عنيفًا من قبل الطيران الحربي الإسرائيلي، خلال الأيام الماضية، إلى جانب اشتباكات بين الجيش الإسرائيلي وفصائل فلسطينية تعتبر الأعنف منذ أربع سنوات.

وبدأت الأحداث، الأحد الماضي، عندما تسللت قوة إسرائيلية خاصة إلى خانيونس جنوبي قطاع غزة، وأدى ذلك إلى اشتباك مع كتائب “عز الدين القسام”، الجناح العسكري لحركة “حماس”.

وأسفر الاشتباك عن مقتل ضابط إسرائيلي رفيع المستوى (قائد الوحدة)، والقيادي الفلسطيني نور بركة.

وعقب ذلك شن الطيران الإسرائيلي غارات جوية على قطاع غزة على مدى أيام، ما أدى إلى وقوع قتلى وجرحى.

في حين ردت الفصائل الفلسطينية بإمطار المستوطنات الإسرائيلية بـ 400 صاروخ بحسب ما قال الجيش الإسرائيلي، وفق وكالة “رويترز”.

وبعد تدخل مصري أعلنت الفصائل الفلسطينية التوصل إلى وقف إطلاق النار مع إسرائيل، أمس.

من جهته دافع رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، عن قرار وقف إطلاق النار بأن “القيادة تفعل الصواب حتى لو كان الأمر صعبًا”.

وأضاف نتنياهو، بحسب وكالة “هارتس” الإسرائيلية، اليوم، أن “حماس توسلت لوقف إطلاق النار لأنهم يعرفون جيدًا لماذا”.

وردًا على تصريحات نتنياهو قال ليبرمان إن “هناك عدم وضوح في الرؤية السياسية والأمنية للحكومة الحالية، وحان الوقت لتقديم موعد الانتخابات”.

وبدأ الفلسطينيون احتجاجات أسبوعية، يوم 30 من آذار الماضي، للمطالبة بحق العودة لأراضٍ خسروها بعد قيام إسرائيل عام 1948، إذ قتل أكثر من 220 فلسطينيًا منذ بدء الاحتجاجات، وفق ما ذكرت وكالة “رويترز”.

وهددت إسرائيل غزة بالتصعيد، وقال المتحدث العسكري الإسرائيلي، رونين مانيليس، إن “حماس تقود غزة إلى الدمار”، وإن إسرائيل “ستكثف إلى الدرجة المطلوبة”.