لم يلتزم النظام السوري ببنود اتفاق التسوية في محافظة درعا، واتجه لاعتقال الشخصيات التي عملت مع المعارضة سابقًا سواء في الجانب العسكري أو المدني.
وقال مراسل عنب بلدي في درعا اليوم، الأربعاء 14 من تشرين الثاني، إن حملات الاعتقال من قبل أفرع النظام السوري الأمنية لا تزال مستمرة حتى اليوم في جميع مدن وبلدت درعا.
وأضاف المراسل أن الاعتقالات ارتبطت، في الأيام الماضية، بشخصيات عملت في “الجيش الحر” سابقًا، وبلغ عدد القادة الذين اعتقلهم النظام حتى اليوم ثمانية، عدا عن آخرين خطفوا ولم تحدد الجهة التي كانت تقف وراء ذلك.
والقادة هم: سليمان قداح، قيادي في فصيل “فلوجة حوران” والذي تم اعتقاله في العاصمة دمشق، وفادي العاسمي القيادي في “جيش الثورة” و”عضو هيئة الإصلاح” والذي اعتقله فرع المخابرات الجوية في مدينة داعل.
إضافةً إلى مالك الرغش، القيادي العسكري في مدية إنخل، ونسيم الكناوي، قيادي في بلدة حيط، ومصطفى الكسم، القيادي في غرفة عمليات “البنيان المرصوص”، إلى جانب القيادي في “جبهة ثوار سوريا”، أحمد الفروخ، والذي عرض في تقرير مصور على قناة “سما” في أثناء اعترافاته بعد اعتقاله من قبل فرع “المخابرات الجوية”، والقيادي في “ألوية العمري”، فارس البيدر، والقيادي من مدينة داعل “أبو باسل الكرامة” والذي اعتقله النظام في أثناء توجهه إلى دمشق.
وأشار المراسل إلى أن الأمر لم يقتصر على الاعتقالات فقط بل قتل القيادي عايد العبيدة (أبو عدي) إثر اقتحام المخابرات الجوية لمنزله في بلدة خراب الشحم، كما قتل غانم حمدي الجاموس رئيس مخفر “داعل الحرة” بعد اختطافه على يد مجهولين في درعا.
وبحسب المراسل، تشهد درعا تخوفًا من إعادة السطوة الأمنية للنظام السوري، والتي كانت مفروضة قبل أحداث الثورة السورية في 2011، مشيرًا إلى نشاط جديد وواسع للأفرع الأمنية في المحافظة منذ مطلع تشرين الأول الحالي.
وتغيب تعليقات النظام السوري على حوادث الاعتقال في درعا، بينما تقول وسائل الإعلام الموالية له إن الاعتقالات تأتي بسبب “دعاوى شخصية” لا تفيد التسوية فيها.
–