وكالة إيرانية تعرض صورًا حديثة في مدينة داريا
نشرت وكالة الأنباء الإيرانية “فارس”، صورًا حديثة في مدينة داريا بريف دمشق، تظهر الدمار في مقام “سكينة” وما حوله من المباني السكنية.
وتوضح الصور التي نشرت اليوم، الأربعاء 14 من تشرين الأول، حجم الدمار في مقام سكينة بمدينة داريا المهدمة، والذي يعتبر مزارًا للطائفة الشيعية وخاصة في العراق وإيران.
وشهدت داريا معارك بين “الجيش الحر”، الذي حوصر مع المدنيين المتبقين في المدينة، من قبل قوات الأسد لأربع سنوات، قبل أن تتوصل لجنة ممثلة عن فصائل وفعاليات المدينة، إلى اتفاق مع النظام يقضي بإفراغ المدينة، في 26 من آب 2016.
الصور التي نشرتها الوكالة الإيرانية اليوم، تظهر أيضًا زوارًا إيرانيين جاؤوا في رحلة سياحية لمشاهدة المكان بمرحلته الحالية، برفقة مقاتلين من النظام السوري.
المدينة فارغة من سكانها حتى اليوم، رغم الوعود المتكررة منذ أشهر بقرب عودتهم.
كما يحظر دخول الأهالي إليها، إلا لبعض مشاهد التصوير التي يتعمدها الإعلام السوري الرسمي.
وتتذرع إيران بوجود عشرات المقامات الخاصة بالطائفة الشيعية في سوريا لتبرر تدخلها العسكري بالدفاع عن تلك “المقدسات”.
ويختلف مؤرخون في مكان ضريح سكينة بنت الحسين بن علي بن أبي طالب، وتوجد عدة روايات تقول إحداها إن قبرها موجود في المدينة المنورة، وذهب آخرون إلى أن ضريحها في مصر، بينما يقول مؤرخون إنها دفنت في مقبرة “باب الصغير” في العاصمة دمشق.
أما مقام “سكينة” الذي بدأ إنشاؤه عام 2003 فلم يكن معروفًا قبل سنة 1999، ويعتبر دخيلًا على داريا، ويقول أهالي المدينة إنه يعود لقبر امرأة تسكن في المنطقة، التي كانت نائية عن وسط المدينة.
وكان النظام بدأ مرحلة ترحيل الأنقاض وفتح الطرقات في داريا، مطلع العام الحالي، وظلت عودة سكان داريا معلقة لأسباب أمنية وسياسية، وهو ما أكد عليه مؤخرًا رئيس بلدية داريا، مروان عبيد.
وقال عبيد، في آذار الماضي، لإذاعة “المدينة إف إم” إن موعد عودة السكان هو شأن أمني وسياسي، “لا يوجد موعد محدد لعودة السكان (…) هناك اعتبارات سياسية وأمور أمنية تمنع تحديد موعد الدخول”.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :