نفت قطر تخطيطها لاستضافة بعض المنتخبات المشاركة في نهائيات كأس العالم لكرة القدم في إيران، بحسب ما قال أمين عام اللجنة المنظمة لمونديال 2022 في قطر، حسن الذوادي.
وقال الذوادي لوكالة “سبوتنيك” الروسية اليوم، الأربعاء 14 من تشرين الثاني، إن “المعلومات التي نشرتها وكالة الأنباء الفرنسية فسرت بشكل خاطئ”.
وكانت وكالة “فرانس برس” نقلت عن الذوادي، أمس، قوله إن قطر تخطط لاستضافة إيران بعض منتخبات كأس العالم في حال تمت زيادة عدد المنتخبات من 32 إلى 48 منتخبًا.
الذوادي اعتبر أن قرار مكان استضافة المنتخبات المشاركة، يعود للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، والاتحادات الكروية، مؤكدًا أنه حتى الآن لم يتقرر أي شيء بهذا الشأن، وما زالت المناقشات مستمرة.
ودار حديث خلال الأشهر الماضية عن إمكانية زيادة عدد المنتخبات المشاركة في كأس العالم إلى 48 منتخبًا، الأمر الذي سيفرض تحديات جديدة على قطر، التي لن تكون قادرة بمفردها على استضافة المنتخبات ما قد يدفعها إلى اللجوء لدول أخرى.
ونتيجة العلاقات السياسية المتوترة بين قطر ودول الخليج (السعودية والإمارات) التي تشن حصارًا مطبقًا على الدوحة منذ حزيران 2017، قد تلجأ قطر إلى الاستعانة بإيران لاستضافة المنتخبات.
وكانت مجلة “فوربس” الأمريكية قالت، في آب الماضي، إن إيران عرضت على قطر المساعدة في تنظيم المونديال سواء بالأمور اللوجستية أو البنى التحتية للمونديال.
كما قالت مجلة “إيكونومست” البريطانية في كانون الثاني الماضي، إن “الدوحة بدأت مفاوضة إيران لبحث إمكانية تحملها بعضًا من المهام التنظيمية، لضمان الانتهاء من جميع المشاريع الإنشائية واللوجستية قبل انطلاق المونديال”.
ومن المتوقع أن تؤدي الخطوة القطرية في حال القيام بها، إلى تعميق الخلاف مع دول الخليج، وخاصة السعودية التي تعتبر إيران أكبر خطر وداعم للإرهاب في المنطقة.
وعقب حصار دول الخليج توطدت العلاقات السياسية بين قطر وإيران التي عملت على إرسال طائرات محملة بالمواد الأساسية والغذائية إلى الدوحة.
وكانت قطر حصلت على حق استضافة كأس العالم لكرة القدم لعام 2022، بعد منافسة مع الولايات المتحدة وأستراليا وكوريا الجنوبية واليابان، في 2010.
–