تقرير يوثق مقتل خمسة أطفال في مخيم الركبان خلال شهر

مخيم الركبان على الحدود السورية- الأردنية (AP)

camera iconمخيم الركبان على الحدود السورية- الأردنية (AP)

tag icon ع ع ع

وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مقتل ستة مدنيين، بينهم خمسة أطفال، في مخيم الركبان للنازحين السوريين، خلال شهر واحد.

وفي تقرير أصدرته الشبكة اليوم، الأربعاء 14 من تشرين الثاني، قالت فيه إن سبب الوفاة هو الجوع والمرض، محملة المسؤولية للنظام السوري والحكومة الأردنية، كون المخيم يقع على الحدود السورية- الأردنية.

وبحسب التقرير فإن النظام السوري حاصر المخيم لأشهر عدة، ما أدى إلى قطع المساعدات عنه تسعة أشهر، في حين أغلقت الحكومة الأردنية حدودها منذ عام 2016، ولم تسمح بدخول المرضى لتلقي العلاج على أراضيها.

وتعتبر الحكومة الأردنية أن مخيم الركبان ليس من مسؤوليتها، كونه يقع داخل الأراضي السورية، في حين أشارت الشبكة إلى أن قرار مجلس الأمن رقم “2165” يلزم الأردن بإدخال المساعدات الإنسانية عبر حدوده.

ويخضع مخيم الركبان لحصار خانق، منذ حزيران الماضي، بعد إغلاق المنفذ الواصل إلى الأردن بضغط روسي، وإغلاق طريق الضمير من قبل قوات الأسد، لتزيد معاناته بإغلاق منظمة “يونيسف” للنقطة الطبية، دون توضيح الأسباب.

لكن قوافل المساعدات الإنسانية دخلت، مطلع الشهر الحالي، إلى المخيم عبر الأراضي السورية، وسط اتهامات متبادلة بين روسيا وأمريكا بعرقلة إدخال المساعدات.

ويعيش في مخيم الركبان ما يزيد على 50 ألف شخص، معظمهم من النساء والأطفال.

ويشير تقرير الشبكة إلى أن النظام السوري يضغط على سكان المخيم لإجبارهم على عقد “تسويات مذلة” معه، وإجبارهم على العودة إلى مناطق تشكل خطرًا على حياتهم.

ودعا في ختامه الحكومة الأردنية إلى السماح للقوافل الأممية بالدخول عبر أراضيها، وتحمل مسؤولياتها حيال المرضى والمشردين، كما طالب مجلس الأمن الدولي بالتحرك لإنقاذ حياة سكان المخيم.

ويجري الحديث مؤخرًا عن خطة روسية لتفكيك مخيم الركبان، حيث وافق الأردن على العمل مع موسكو لإخلائه، في حين تسعى روسيا لحصد تأييد أمريكي.

نجاح

شكرًا لك! تم إرسال توصيتك بنجاح.

خطأ

حدث خطأ أثناء تقديم توصيتك. يرجى المحاولة مرة أخرى.





×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة