أعدم تنظيم “الدولة الإسلامية” رجلين بتهمة العمالة للمخابرات الروسية FSB، رميًا بالرصاص بواسطة طفلٍ يحمل ملامح شرق آسيوية، وفق تسجيل مصور بثته مؤسسة الحياة التابعة للتنظيم مساء اليوم.
وأظهر التسجيل اعترافات الرجلين، وأولهما يدعى “مايوف جانبولات أيسينجانوفيتش” من كازاخستان وعمره 39 عامًا، واعترف أنه كان عميلًا في الأمن الروسي اضطر للعمل مع المخابرات الروسية تحت التهديد، حيث أوكل إليه مهمة الذهاب إلى سوريا والتقرب من شخص في التنظيم (أخفي اسمه في التسجيل) والإبلاغ عنه للروس.
وأضاف أن من مهتمه أيضًا جمع معلومات عن المقاتلين الروس في تنظيم الدولة وإرسالها إلى الأمن، كما طلب منه سحب معلومات من الحاسوب الذي يستخدمه الشخص سابق الذكر في تركيا.
وأشار العميل الكازاخي أنه قدم إلى سوريا عن طريق تركيا، حيث أقام في اسطنبول مع رجلين من تركيا وروسيا يعملان لصالح الاستخبارات، دون تحديد ما إذا كانت الاستخبارات التركية أو الروسية نفسها.
أما الرجل الثاني البالغ من العمر 31 عامًا، فيدعى أشيموف سيركاي نيكولايافيتش ويلقب عبدالله أبو سليمان، واعترف أنه عمل في روسيا لمدة 8 أشهر مع الأمن الروسي “ضد المسلمين”، بحسب تعبيره.
وكان نيكولاي ينسق مع شخص اسمه إيلدار وأتى إلى سوريا للإدلاء “بأي معلومة عن المقاتلين في الشام”، إضافة إلى معلومات السكن لأحد قياديي الدولة (أخفي اسمه أيضًا) ومحاولة قتله.
واستطاع نيكولاي جمع معلومات عن مقاتلي الدولة وإرسالها إلى الأمن الروسي، وكان يحصل على مكافآت ترسل إليه بعد كل معلومة عبر حساب بنكي.
وانتهى التسجيل بخطابٍ لمقاتلٍ يتكلم اللغة الروسية في التنظيم اعتبر فيه “أن هذا هو القصاص العادل لكل من يريد أن يعتدي على أرض الخلافة”، ثم أطلق الطفل الآسيوي عدة رصاصات باتجاه رأسي الأسيرين.
وأضاف التسجيل بأن “جثث الكفار موضوعة تحت أقدام هؤلاء الفتية المجاهدين”، الذين يعتبرهم التنظيم “أشبال الدولة” وينظم معسكرات منتظمة لتدريبهم على السلاح والقتال.
يشار إلى أن تنظيم الدولة يضم في صفوفه آلاف المقاتلين من جنسيات متنوعة، إلا أن أبرز المقاتلين الأجانب في صفوفه هم من أوروبا الشرقية كالشيشان وروسيا وكازاخستان وغيرها، فيما يضم التنظيم في صفوفه أيضًا مئات المقاتلين من الخليج العربي والعراق والأردن ودول المغرب.
–