سحبت منظمة “العفو الدولية” (أمنستي) جائزة “سفير الضمير” من زعيمة ميانمار، أونغ سان سو تشي، لتورطها في انتهاكات لحقوق الإنسان.
ونقل الموقع الإلكتروني للمنظمة أمس، الاثنين 12 من تشرين الثاني، عن الأمين العام، كومي نايدو، إعرابه عن أسفه لعدم استخدام تشي سلطتها لوقف انتهاكات حقوق الإنسان في ميانمار، والانتهاكات التي ارتكبها جيشها ضد الروهينغا، وضد حرية التعبير.
وكتب نايدو، مخاطبًا تشي، “بوصفك سفيرة للضمير، كنا نتوقع منك أن تستغلي سلطتك الأخلاقية للحد من الظلم في كل مكان، وليس فقط في ميانمار”.
وأضاف نايدو، “اليوم تأكدنا أنك لا تمثلين الأمل، أو الشجاعة، أو الدفاع عن حقوق الإنسان، (أمنستي) لم يعد بمقدورها تبرير احتفاظك بجائزة (سفيرة الضمير) لذلك نعلن سحبها منك”.
وكانت تشي تعرضت لانتقادات كثيرة، ومطالبات بسحب الجائزة منها التي منحت لها عام 2009، بسبب “صمتها عن ما يتعرض له الروهينغا المسلمون من انتهاكات، من قبل جيش ميانمار”.
وسحبت كندا من تشي الجنسية الفخرية الكندية، وجائزة “وسام الحرية”، التي نالتها من جامعة “أكسفورد” عام 1997.
ولا تزال تشي تتعرض لحملة تطالب بسحب جائزة “نوبل” للسلام منها، والتي حصلت عليها عام 1991، “لصراعها اللاعنفي لتحقيق الديمقراطية وحقوق الإنسان”، وسط رفض مستمر من اللجنة المانحة للجائزة.
وسبق أن هدد البرلمان الأوروبي بسحب جائزة “ساخاروف” لحرية التعبير، التي نالتها عام 1990.
تصدرت ميانمار (بورما) الأخبار العالمية، بسبب المجازر التي تتعرض لها أقلية الروهينغا المسلمة، وصدرت تقارير عدة عن الأمم المتحدة تدين تلك الجرائم المرتكبة على يد المتعصبين البوذيين، وفي ظل حماية ومساعدة قوات الأمن الحكومية.
ومنذ آب 2017، أسفرت تلك المجازر عن مقتل آلاف الروهينغا، بحسب مصادر محلية ودولية متطابقة، فضلًا عن لجوء نحو 826 ألفًا إلى الجارة بنغلادش، وفق الأمم المتحدة.
–