يعيش أهالي مدينة حمص حالة إنسانية صعبة في ظل انقطاع التيار الكهربائي عن معظم أنحاء المدينة لليوم الثالث على التوالي، رافقها ندرة في مادة المازوت المستخدمة للتدفئة في ظل موجة البرد الحاد التي تضرب سوريا منذ أسبوع.
تقول أم عبد الرحمن، وهي من سكان حي الملعب وسط حمص، إن الكهرباء انقطعت بالكامل عن المنطقة منذ ثلاثة أيام مضيفةً في حديثٍ إلى عنب بلدي “اتصلنا بالطوارئ عدة مرات،وفي كل مرة يعدوننا بإصلاح الخلل، لكن لا حياة لمن تنادي”.
وأشارت أم عبد الرحمن إلى أن أزمة الكهرباء ترافقت مع فقدان مازوت التدفئة، حيث “يقف الرجال في طوابير طويلة عند مراكز توزيع المحروقات في المدينة وذلك للحصول على بعض ليترات من المازوت لا تكفي تدفئة ليوم واحد”.
وأكدت “شبكة أخبار المنطقة الوسطى – حمص” الموالية للأسد انقطاع الكهرباء عن المدينة، ونشرت اليوم، إضافةً إلى شكاوى الأهالي من انقطاع الكهرباء، حالات الاستغلال والتحكم بالسوق السوداء خصوصًا فيما يتعلق ببيع المحروقات وأسطوانات الغاز.
وقالت “يلي عم يبيع جرة الغاز بـ 4000 وهاد يلي مسطر بدونات البنزين عالطرق الخارجية كطريق طرطوس من أين لهم هذا”، مشيرة إلى الطوابير التي “يذل” عليها الرجال والنساء والأطفال، ومعتبرة أن الوزارة تحولّت إلى “وزارة حرامية”.
يشار إلى أن غالبية أحياء حمص تقع تحت سيطرة نظام الأسد عدا حي الوعر الخاضع للمعارضة والمحاصر منذ سنتين، ويعيش فيها اليوم أقل من نصف سكانها الأصليين بعد حملات النزوح الكبيرة خلال المعارك في حمص القديمة والخالدية وتدمير قسمٍ كبيرٍ منها.
–