أثارت الخليفة المحتملة للمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، آنغريت كرامب كارينباور، جدلًا بسبب تصريحاتها عن إمكانية ترحيل لاجئين سوريين.
ونقل موقع “DW“، عن صحيفة “بيلد” الألمانية اليوم، الثلاثاء 13 من تشرين الثاني، عن كارينباور، التي تشغل منصب الأمينة العامة للحزب “الديمقراطي المسيحي”، برئاسه ميركل، قولها إن “بعض مناطق سوريا ستكون قريبًا آمنة، إلى درجة يمكن معها ترحيل لاجئين مرفوضين أو مدانين قضائيًا إليها”.
وذكرت الصحيفة أن وزارة الداخلية الاتحادية، طلبت من وزارة الخارجية تقييمًا سياسيًا للوضع في سوريا، حتى نهاية تشرين الثاني الحالي.
وأثار موقف كارينباور انتقادات واسعة، إذ انتقدت منظمة “العفو الدولية” بلهجة حادة مقترحها، عن ترحيل اللاجئين الذين رفضت طلبات لجوئهم، أو ارتكبوا جرائم.
و قال مسؤول شؤون “الشرق الأوسط” في منظمة العفو الدولية، إلياس ساليبا، وفق صحيفة “بيلد”، إن “سوريا لا تزال تشهد اعتقالات تعسفية وسوء معاملة وتعذيبًا في السجون، إلى جانب القتل خارج إطار القانون من قبل الأجهزة الأمنية الحكومية”.
ولفت إلى أنه منذ بدء الحرب في سوريا سُجل ما لا يقل عن 82 ألف حالة من حالات الاختفاء القسري.
وأشار المتحدث بشكل خاص إلى أن الناس الذين يعودون إلى مناطق سيطر عليها النظام بعد أن كانت خاضعة للمعارضة، تضعهم الحكومة تحت الشبهة العامة، ويصبحون ضحية الاعتقالات التعسفية، ويتعرضون لسوء المعاملة والتعذيب.
وكانت ميركل عينت كارينباور أمينة عامة للحزب “الديمقراطي المسيحي” في شباط 2018، وسط تكهنات بأنها ستكون خليفتها في رئاسة الحزب، خاصة بعدما أعلنت ميركل في 29 من تشرين الأول الماضي، عدم ترشحها لرئاسة جديدة للحزب.
ويأتي قرار ميركل بعدم الترشح لرئاسة حزبها عقب الخسائر الكبيرة التي لقيها الحزب في الانتخابات المحلية بولاية هيسن غربي البلاد، فضلًا عن الانتقادات الداخلية التي تواجهها ميركل بسبب سياستها المتبعة، وعلى رأسها ملف الهجرة واللجوء.
ومن المقرر إجراء انتخابات رئاسة الحزب المسيحي الديمقراطي في كانون الأول المقبل، في حين تجري انتخابات منصب المستشارية عام 2021.
–