واصل الجيش الإسرائيلي تصعيده بتنفيذ الطيران الحربي التابع له سلسلة غارات جوية على قطاع غزة، بعد أن استهدف فلسطينيون بوابل من الصواريخ إسرائيل، ردًا على توغل فاشل للجيش الإسرائيلي، الأحد الماضي.
واندلعت الاشتباكات، الأحد، بين كتائب “عز الدين القسام” ودورية إسرائيلية، راح ضحيتها القيادي نور بركة وضابطًا إسرائيليًا، قبل أن تمطر الفصائل الفلسطينية المستوطنات الإسرائيلية بعشرات الصواريخ، الاثنين 12 من تشرين الثاني.
وقتل في بداية التصعيد سبعة فلسطينيين، من بينهم القيادي نور بركة بعد استهدافهم من قبل إسرائيل شرق خان يونس، وفق ما قال المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة الفلسطينية، أشرف القدرة.
وأدت الغارات الإسرائيلية إلى مقتل أربعة فلسطينين آخرين ووقوع جرحى، وفق ما ذكر المتحدث، عبر حسابه في “تويتر”.
وقالت “حركة المقاومة الإسلامية” (حماس) في بيان، “ردًا على جريمة الأمس (…) الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة تعلن عن بدء قصف مواقع ومغتصبات العدو بعشرات الصواريخ”.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، الاثنين، إن حركة حماس المهيمنة في غزة، وفصائل مسلحة أخرى أطلقت أكثر من 300 صاروخ وقذيفة هاون عبر الحدود بعد تنفيذ هجوم مفاجئ بصاروخ موجه على حافلة أسفر عن إصابة جندي إسرائيلي.
وكانت حركة “حماس” أعلنت مسؤوليتها عن استهداف حافلة تابعة للجيش الإسرائيلي بصاروخ “كورنيت” موجه، ولكنها لم تعلن عن حصيلة الأضرار الناجمة عن الهجوم.
وقد يقوّض التصعيد جهود الأمم المتحدة ومصر وقطر للوساطة في وقف إطلاق نار طويل الأمد بين الحركة وإسرائيل، وتجنب صراع آخر.
وقال مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى الشرق الأوسط، نيكولاي ملادينوف، عبر “تويتر”، إن الأمم المتحدة تعمل عن كثب مع مصر وجميع الجهات المعنية للعودة بالوضع في غزة “عن حافة الهاوية”، إن “التصعيد في الـ24 ساعة الماضية هو خطير جدًا ومتهور (…) يجب ألا يُدخر أي جهد لعكس مسار دوامة العنف”.
وبدأ الفلسطينيون احتجاجات أسبوعية، يوم 30 من آذار الماضي، للمطالبة بحق العودة لأراضٍ خسروها بعد قيام إسرائيل عام 1948، إذ قتل أكثر من 220 فلسطينيًا منذ بدء الاحتجاجات، وفق ما ذكرت وكالة “رويترز”.
وهددت إسرائيل غزة بالتصعيد، وقال المتحدث العسكري الإسرائيلي، رونين مانيليس، إن “حماس تقود غزة إلى الدمار”، وإن إسرائيل “ستكثف إلى الدرجة المطلوبة”.
–