الليرة السورية تعاود الانخفاض.. مركز أبحاث يوضح الأسباب

عملة سورية من فئة ألفي ليرة وتعادل قرابة 4 دولارات أمريكية (عنب بلدي)

camera iconعملة سورية من فئة ألفي ليرة وتعادل قرابة 4 دولارات أمريكية (عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

شهدت الليرة السورية تراجعًا أمام العملات الأجنبية وخاصة الدولار، خلال الأيام الماضية، بعد أشهر على استقرار سعر الصرف.

وبلغ سعر الصرف اليوم، الاثنين 12 من تشرين الثاني، بحسب موقع “الليرة اليوم” المتخصص بأسعار العملات، 491 ليرة سورية مقابل الدولار الواحد.

وحافظت الليرة السورية على قيمتها، خلال الأشهر الماضية، بين 440 و450 ليرة مقابل الدولار، كما وصلت مع مطلع نيسان الماضي إلى حدود 400 ليرة للدولار بعد سيطرة قوات الأسد على مدن وبلدات الغوطة الشرقية وخروج الفصائل منها إلى إدلب وريف حلب.

وأرجع مركز دمشق للأبحاث والدراسات (مداد) في تقرير له، أمس، انخفاض الليرة إلى أربعة أسباب، منها ارتفاع سعر صرف الدولار الأمريكي لأعلى مستوى في السوق العالمي.

ومن الأسباب، بحسب المركز، استمرار الطلب على الدولار في السوق المحلية لتأمين احتياجات تمويل مستوردات القطاع العام لبعض السلع الأساسية، لا سيما مادة القمح والمشتقات النفطية خلال الفترة الحالية، إضافة إلى زيادة الطلب على الدولار في الشمال السوري، وعودة عمليات المضاربة على الليرة السورية.

من جهته اعتبر عضو مجلس إدارة غرفة تجارة دمشق، منار الجلاد، أن سبب صعود سعر صرف الدولار يعود إلى قرارات المصرف المركزي السوري حول وجوب تقديم إجازات استيراد من قبل من اشتروا قطعًا أجنبيًا منذ خمسة أعوام.

وكان المصرف طلب، في أيلول الماضي، من الأشخاص والشركات الذين اشتروا القطع الأجنبي (يورو ودولار) في 2012 مراجعته، وتقديم الوثائق التي توضح كيفية استخدامهم للقطع الأجنبي المشترى في الفترة المذكورة.

الجلاد اعتبر، لصحيفة “الوطن”، المقربة من النظام، أن من لا يملك هذه الوثائق لجأ إلى شراء إجازات استيراد ودفع مبالغ مرتفعة ما أسهم برفع سعر صرف الدولار.

ويأتي ذلك بعد اعتماد حكومة النظام السوري سعر الدولار في موازنة 2019 (البالغة 3882 مليار ليرة سورية) بمبلغ 435 ليرة للدولار الواحد، الأمر الذي قد يؤدي إلى خسارة في الموازنة في حال استمرار انخفاض الليرة السورية.

نجاح

شكرًا لك! تم إرسال توصيتك بنجاح.

خطأ

حدث خطأ أثناء تقديم توصيتك. يرجى المحاولة مرة أخرى.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة