عنب بلدي – إدلب
يدير “فريق ملهم” التطوعي معهدًا خاصًا لتعليم اللغات الأجنبية في إدلب، بهدف تعويض الطلاب المحرومين من مدارسهم، خاصة في المخيمات والملاجئ.
المعهد المسمى “بيت اللغات”، فتح أبوابه في مدينة إدلب في تشرين الأول الماضي أمام طلاب المراحل الابتدائية والإعدادية ضمن المنهاج التعليمي المعتمد في المدارس، ولكن بأسلوب جديد ودون مقابل مادي.
يستهدف المعهد الجديد من نوعه جميع الفئات العمرية، ليدرس اللغة الإنكليزية مع انطلاقته، على أمل أن تضاف لغات أخرى، وأهمها اللغة التركية، في المراحل المقبلة.
مسؤول قسم التعليم في المعهد، نعمان بدران، قال لعنب بلدي، السبت 10 من تشرين الثاني، إن فكرة المشروع جاءت بسبب معاناة الطلاب في إدلب من ضعف المستوى العلمي وخاصة اللغات، واعتبر أن الفكرة تسمح للطلاب بالاستمرار في الدراسة بمستوى يلائم مراحلهم التعليمية.
استقبل المعهد 160 طالبًا موزعين على أوقات مختلفة، حتى الآن، ويعزو بدران العدد القليل لتكون سعة الصفوف نموذجية، على أن يستقبل المعهد دفعات جديدة عند انتهاء الدورات الحالية.
ولا توجد شروط للتسجيل في “بيت اللغات”، وإنما يقتصر التسجيل على اختبار يتعرض له الطالب المتقدم لتحديد مستوى اللغة.
هاشم رياض، طالب من مدينة إدلب، يرى أن المعهد قدم خدمة واسعة له ولطلاب المدينة، كونه الأول والوحيد من نوعه في الشمال السوري.
ويضيف رياض، “لدينا حاجة ماسة لتعلم اللغات غير العربية في مناهجنا التعليمية، وهذا كفيل ببناء أجيال تملك الخبرة العلمية واللغوية”، مشيرًا إلى الكفاءة العالية التي يحظى بها المعهد والكادر التدريسي.
ومنذ افتتاحه قبل شهر، انطلق فريق “ملهم” من فكرة “ترميم ما اختل وتراجع لدى طلاب المدينة جراء الظروف المحيطة، وزيادة الرغبة بالعلم في نفوسهم، عسى أن يكونوا عون البلاد غدًا”، كما جاء في شعار “بيت اللغات”.
وتعاني مدينة إدلب من تدني مستويات التعليم بسبب ما خلفته الحرب الطويلة والقصف المتواصل على المنشآت التعليمية، علاوة على هجرة الكوادر المختصة وإغلاق الكثير من المراكز الخاصة والعامة في ظل تراجع الدعم المخصص لمنظمات المجتمع المدني والمجالس المحلية.