دير الزور.. بين الميغ والـ F16 ثمة تنسيق وتناغم
بشير العباد – دير الزور
وثق ناشطو دير الزور خلال اليومين الماضيين 42 غارة جوية على أنحاء متفرقة من المحافظة، تقاسمها كل من نظام الأسد والتحالف الدولي مناصفة بالعدد والتوقيت، إذ تكفل التحالف بالإغارة ليلًا على المحافظة، بينما بقيت ساعات النهار حكرًا على طيران الأسد، في حين يعاني أبناء دير الزور من موجة البرد الشديد التي تضرب المنطقة، والتي أدت إلى وفاة شخصين على الأقل فيها.
فقد نفذ طيران التحالف 21 غارة جوية استهدفت ريف مدينة البوكمال ومدينة الميادين وبعض الأهداف في باقي ريف ديرالزور الشرقي، مخلفة ثلاثة شهداء من قرية الطوب ودمارًا كبيرًا في الممتلكات.
بينما كان لطائرات الأسد نصيبها بـ 19 غارة، إضافة إلى برميلين متفجرين من الطيران المروحي، طالت ريفي المحافظة الشرقي والغربي، ما أدى إلى سقوط جرحى جلهم من النساء والأطفال ودمار كبير في الممتلكات.
ويرى أهالي دير الزور أن ثمة تناغم غريب بين نظام الأسد وقوات التحالف في استهدافهما للمحافظة، حيث يقوم طيران التحالف بطلعاته ليلًا في أغلب الأحيان، لينوب عنه طيران الأسد نهارًا، ما حدا بناشطي المنطقة بالتشكيك بوجود تنسيق كامل بين الطرفين.
يحدث هذا في وقت يشكو فيه أهالي دير الزور من ظروف البرد وارتفاع الأسعار وصعوبة المعيشة، حيث توفي أمس شاب في مدينة الميادين متأثرًا بموجة البرد التي ضربت المنطقة الشرقية، الموجة التي تسببت أيضًا بوفاة طفل يبلغ عشر سنوات في منطقة الهري الحدودية مع العراق.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :